تقرير: اقتناء المغرب لمقاتلات “F-35” يثير قلق جيرانه في شمال إفريقيا

marocain
3 Min Read

كشف تقرير حديث أن المغرب يقترب من توقيع صفقة لاقتناء 32 طائرة من طراز “F-35 Lightning II”، ما سيجعله أول دولة عربية وإفريقية تشغل طائرات الجيل الخامس الشبحية، ما أثار مخاوف جيرانه في شمال إفريقيا، في ظل التوترات الإقليمية المستمرة حول النفوذ العسكري.

وأوضح هذا التقرير الذي نشره موقع “Military Africa” الإلكتروني المتخصص في الشؤون العسكرية، أن الصفقة تشمل الشراء والصيانة والدعم الفني، بقيمة تصل إلى 17 مليار دولار على مدى 45 سنة، وذلك بعدما حصلت على موافقة إسرائيل، وهي خطوة، بحسب المصدر ذاته، تبقى ضرورية بالنظر إلى حساسيتها في نقل التكنولوجيا المتقدمة للدول العربية.

وأشار التقرير إلى أن تسريع الصفقة مرتبط جزئيا بإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان موضوع المفاوضات حول هذه الصفقة عالقا منذ ولايته الأولى.

وذكر التقرير أن اقتناء “إف-35” يمثل قفزة نوعية للقوات الجوية المغربية، حيث وصفها بأنها طائرة متقدمة تمزج بين الشبحية والقدرات متعددة المهام وأنظمة الطيران الحديثة، مع ثلاثة نسخ لتلبية مختلف العمليات: “A” للإقلاع التقليدي، و”B” للإقلاع القصير والهبوط العمودي، و”C” المخصصة لحاملات الطائرات.

وواصل أن محرك “برات آند ويتني F135” يمنح الطائرة سرعة تتجاوز 1.6 ماخ ومدى قتالي يقارب 669 ميلا بحريا، بينما توفر تقنياتها التخفي عن الرادارات ورادار “AN/APG-81” قدرة عالية على تحديد وتتبع الأهداف بدقة.

وأضاف التقرير أن المغرب عزز قدراته الجوية مسبقا باقتناء 24 مقاتلة “إف-16 بلوك 72” وتحديث 23 أخرى إلى مستوى “F-16V”، مع أنظمة رادار وأجهزة استهداف متقدمة، فضلا عن تطوير قدرات المراقبة والاستخبارات عبر طائرات “غولف ستريم G550” مزودة بأقمار صناعية لمراقبة الحدود.

واستطرد التقرير أن الجزائر تعتبر هذه التطورات تهديدا لتفوقها الجوي، وهي بصدد استلام مقاتلات “سوخوي-57″ و”سو-35” لتعزيز أسطولها من “سو-30MKA”، ما يعكس السباق المتواصل نحو تحديث الترسانة الجوية العسكرية.

وتطرق التقرير إلى أن مصر تبحث عن مقاتلات صينية من طرازي “J-10C” و”J-31″ لموازنة التفوق الإسرائيلي وتحديث أسطولها الجوي، في ظل توترات دبلوماسية وعسكرية مع واشنطن.

وخلص التقرير بالتأكيد على أن اقتناء المغرب لمقاتلات “F-35” لن يقتصر أثره على تعزيز قدراته الدفاعية فحسب، بل قد يعيد رسم خارطة التحالفات الإقليمية في شمال إفريقيا ويؤدي إلى تصاعد سباق التسلح في المنطقة.

Share This Article