اقتراب الانتخابات يشعل فتيل الصراع بين استقلاليي الجديدة

marocain
4 Min Read

يساهم اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، في إشعال فتيل الصراع والتنافس الحزبي، ليس فقط بين الأطياف الحزبية بل أيضا بين الفاعلين بنفس التنظيم، حيث تبادل استقلاليو إقليم الجديدة الاتهامات في تصريحات صحفية وتدوينات مضادة.

وانتقد عثمان الطرمونية، الاستقلالي الذي يرأس جماعة أولاد فرج، تسيير جماعة مدينة الجديدة الذي يترأسها زميله بالحزب جمال بن ربيعة، بوصفها “مدينة تُعاني في صمت”.

وتابع أنه إذا كان مجبرا على دخول غمار الانتخابات بمدينة الجديدة من أجل تنميتها، فإنه لا يمكن إلا أن يستجيب لدعوات الساكنة و”هذا غير مستبعد ووارد جدا لكننا لا زلنا نفكر، فإذا لم نستكمل برنامج التنمية بجماعة أولاد فرج فإننا سنضيف ولاية أخرى ولكن إذا كانت هناك الحاجة بالجديدة فسنتقدم للاستحقاقات بداخلها” وِفقا لتعبيره.

‎وقال عضو اللجنة التنفيذية للحزب، إنه لا يحمل المسؤولية لأحد لكنه يدعو لتظافر الجهود بين مختلف مكونات المجلس الجماعي، “لأن العمل الذي يتم القيام به بمدينة الجديدة لازال ضعيفا”،بحسب توصيفه.

الطرمونية أضاف في تصريحه لمنابر الإعلام، أن الحزب وفي إطار ماسماه “النقد الذاتي” غير راضٍ على أداء الحزب داخل مدينة الجديدة، مستدركا “لكننا كمنتخبين على المستوى الإقليمي نتدخل في جلب مشاريع كبرى للمدينة”، وزاد أنه كان وراء مشروع “شارع جبران خليل جبران” عن طريق مجلس الجهة، بالرغم أن لا علاقة له بالمدينة.

من جهته رفيق بناصر، البرلماني عن إقليم الجديدة ونائب رئيس جماعة الجديدة المكلّف بالأشغال الكبرى، ندد بالتصريحات التي أدلى بها رئيس جماعة اولاد فرج، معتبراً إياها خرجة دعائية فاشلة ومحاولة لخلق ضجة إعلامية لتعويض فشل تدبيري واضح داخل جماعته، التي تعيش ـ حسب قوله ـ اختلالات على مستوى البنيات التحتية وتراجعا في الخدمات الأساسية.

وأوضح بناصر أن المسؤول المذكور يحاول تسويق حملة انتخابية سابقة لأوانها عبر استهداف جماعة الجديدة والخوض في قضايا لا تدخل ضمن اختصاصه، مؤكدا أن المدينة لها من الفاعلين والمسؤولين من يستطيع الدفاع عنها دون حاجة لأي وصاية خارجية.

وفنّد نائب رئيس جماعة الجديدة ادعاء هذا المسؤول حول نسب مشروع تهيئة شارع جبران خليل جبران إليه، مؤكداً أن المشروع ثمرة شراكة مؤسساتية بين الجماعة، مجلس الجهة، عمالة الإقليم، والمجمع الشريف للفوسفاط، وأنه أشرف شخصيا على هذا الورش في إطار برنامج تأهيل الشوارع الرئيسية بالمدينة.

وأعلن أنه سيتم تقديم تفاصيل المشروع للرأي العام خلال لقاء تواصلي رسمي، مشيرا إلى أن هذا السلوك تكرر ثلاث مرات مع تعيين كل عامل جديد على الإقليم، واصفا ذلك بمحاولات “استعراض عضلات سياسية لا تخفي الفراغ التدبيري”.

‎رئيس جماعة الجديدة، جمال بن ربيعة هو الآخر قال في بلاغ توضيحي إن التصريحات التي أطلقها عثمان الطرمونية بتاريخ 15 نونبر لا تعدو أن تكون محاولة رديئة لصناعة بطولة وهمية، قائمة على ماوصفه ب”الادعاء المجاني والتضليل، والتجاوز الصارخ للصلاحيات الحزبية، والتطاول على مدينة لا تربطه بها أي علاقة ترابية أو حضور سياسي”.

‎وتابع أن هذه الخرجات سقطت في أول اختبار حين تجرأ على التحدث باسم حزب الاستقلال دون أي صفة، وروج لنية ترشح منعدمة الشرعية، ونسب مشاريع لا علاقة له بها، محاولا الانتفاع بإنجازات لم يشارك في صياغتها ولا في مسارها المؤسساتي.

‎وشدد على أن الجديدة لها مؤسساتها ونخبها وشرعيتها، ولا يمكن أن تتحول إلى ساحة لمناورات ظرفية أو طموحات مبنية على الوهم، والتصريحات التي تم الترويج لها “لا تتجاوز حدود الطيش السياسي وصناعة أوهام البطولة، إذ ظهر صاحبها وكأنه منقذ المدينة، متناسيا أن الجديدة ليست أرضا خلاء ولا تبحث عن وصي، وأن بها منتخبين يشتغلون فعلا، لا بالشعارات الغوغائية”، بحسب تعبير رئيس المجلس الجماعي لمدينة الجديدة.

Share This Article