قالت سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في كلام موجه لعزيز أخنوش أن ما يسميه “مسار الإنجازات” ليس إلا “مسار انتخابات”، متهمة أعضاء حكومته بتسخير مقاعدهم البرلمانية ومناصبهم الحكومية لخدمة مصالحهم الخاصة، مشددة على أن مشاكل المغاربة تبقى آخر همهم.
ونبهت البردعي، في مداخلة لها خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، إلى أن عزيز أخنوش لم يترحم على ضحايا فاجعتي فاس وتنغير بل اقتصر فقط على ضحايا فيضانات آسفي، مؤكدة أن مواطني فاس وتنغير هم أيضا مواطنون مغاربة ويستحقون كذلك الترحم عليهم.
وطالبت بتفعيل آليه اللجنة الوطنية لليقظة في أسرع وقت ممكن، مبرزة أن بعض المواطنين محاصرين بالثلوج، والطريق مقطوعة في السواحل الشمالية، مؤكدة في ذات الوقت أن ما تسميه الحكومة مسار الإنجازات ليس إلا مسار انتخابات.
وساءلت البردعي رئيس الحكومة عن مصدر تمويل الخرجات والجولات الأسبوعية التي قالت إن ميزانيتها تبلغ حوالي 900 مليون دون احتساب الأكل والزوار، كما استفسرت عن حظ المقاولة الصغرى من مسار الإنجازات.
وقالت: “تكررون داخل الخيمات المغلقة أن خصومكم مشغولون بالمقاعد البرلمانية لا بمشاكل المغاربة، والحقيقة التي يعرفها الجميع أنكم المشغولون بجيوبكم وحساباتكم واستغلال نفوذكم لتنمية ثرواتكم، وأنكم تسخرون المقاعد البرلمانية والمناصب الحكومية لخدمة مصالحكم والتشريع للريع، وآخر همكم هو مشاكل المغاربة”.
ولفتت البردعي إلى حديث الحكومة عن إخراج ميثاق الاستثمار ومصادقة اللجنة الوطنية للاستثمار على عدة مشاريع، منتقدة صدور المراسيم والقرارات الخاصة بالمقاولات الكبرى في ظرف لم يتجاوز ثلاثة أشهر، بينما انتظرت المقاولات الصغيرة والصغرى والصغيرة جدا مدة ثلاث سنوات إلى حدود سنة 2025.
واستنكرت ما وصفته بـ”الدعاية” في مدينة الراشيدية، مجددة التأكيد على أنها حملة انتخابية بملايير الدراهم، متسائلة ما إن كانت الحكومة تريد تمويل حملاتها من أموال المقاولات، مذكرة بالأرقام الرسمية التي تشير إلى إفلاس ما مجموعه 148 ألف مقاولة، معتبرة إياها مجرد حصيلة أولية.
وأبرزت البردعي أن إفلاس هذه المقاولات يفسر بكون نسبة 40 منها تبلغ هذه المرحلة بسبب طول آجال الأداء، والمساطر المعقدة، إلى جانب الشروط التي وصفتها بـ”المجحفة”، ومنح التمويل البنكى للمقاولات الكبرى عوض الصغرى والصغيرة جدا، فضلا عن شروطه التعجيزية.