في تطور مفاجئ، أعلنت جبهة البوليساريو أنها لن تشارك في أي عملية سياسية أو مفاوضات إذا تم تمرير مشروع القرار الأمريكي بشأن الصحراء المغربية دون أخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار.
ويأتي هذا الموقف بعد يومين فقط من مراسلة الجبهة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن استعدادها للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب، وتصريح ما يسمى بـ”وزير خارجية البوليساريو” عن استعداد الجبهة لتقاسم “فاتورة السلام” مع المغرب، في إشارة إلى رغبتها المعلنة في إحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
وجاء إعلان الجبهة في رسالة رسمية وجهها المنسق مع بعثة المينورسو، سيدي محمد عمار، إلى رئيس مجلس الأمن وسفير روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بتاريخ 23 أكتوبر 2025، طالبته فيها بإطلاع مجلس الأمن على مضمون رسالتها.
وذكرت الرسالة أن جبهة البوليساريو “أحاطت علما بمشروع القرار الذي عممته الولايات المتحدة الأمريكية على أعضاء مجلس الأمن بصفتها حاملة القلم بشأن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية (المينورسو)”، معتبرة أن المشروع “يشكل انحرافا خطيرا وغير مسبوق عن مبادئ القانون الدولي وعن الأسس التي يتناول على أساسها مجلس الأمن قضية الصحراء”.
وزعمت الجبهة أن مشروع القرار “يتضمن عناصر تمس بأسس عملية الأمم المتحدة للسلام” في الصحراء المغربية، وتنتهك ما أسمته بـ”الوضع الدولي للإقليم”.