قال كريم التاج، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إن الاختيار الديمقراطي يتطلب أحزابا “ليست متحكما فيها”، “أحزابا منبثقة من رحم المجتمع وظلت محافظة على هويتها ولا تتحول لمقاولات لحماية مصالح خاصة مما يجعلها في هذه الحالة خاضعة وخانعة تساوُم وتُساوم “.
وتابع في كلمته على هامش ندوة الاستحقاقات الانتخابية وسؤال مصداقية الاختيار الديمقراطي” التي يحتضنها ملتقى شبيبة العدالة والتنمية، أن الاختيار الديمقراطي لا يتبلور فقط من خلال الانتخابات بل هناك مجموعة من المقومات الأخرى الضرورية والتي لابد من توفرها، مستدركا “حتى وإن كانت المحطة الانتخابية أساسية لعكس مدى الالتزام بهذا الاختيار الديمقراطي الذي أصبح أحد الثوابت الدستورية”.
وأوضح أن من مقوماته أن “نكون في فضاء سياسي سوي وسليم يقوم على التدافع والتنافس المتكافئ بين الفاعلين السياسيين والأحزاب السياسية التي تشتغل في إطار من الشفافية والاستقلالية الحقيقية على مستوى قراراتها ومواقفها”.
التاج أكد أن الاختيار الديمقراطي يفرض أيضا مؤسسات منتخبة قوية قادرة على احتضان النقاش العمومي، تعكس مختلف تيارات الفكر والرأي الموجودة في المجتمع مهما اختلفت، وعندها ما يكفي من السلطات ومن القدرات والكفاءة للتعاطي مع السياسات العمومية من مختلف الزوايا في قضايا التشريع وفي مراقبة تنفيذ هذه السياسات العمومية وتقييم أثرها، وِفقا لتعبير المتحدث.
الالتزام بالاختيار الديمقراطي يتطلب أيضا بحسب عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، مناخا من حرية التعبير والكلام والنقاش وِفقا للضوابط القانونية والأخلاقية الموجودة.
