قالت النائبة البرلمانية فاطمة الزهراء التامني عن فيدرالية اليسار إن الخروج الإعلامي لرئيس الحكومة لم يكن موفقا، وتميز بلغة “خشبية” بعيدة عن الواقع.
ورجحت التامني في تصريحها لمنبر “سفيركم” أن رئيس الحكومة إما أنه غير مدرك للواقع أو أنه استقصد الحديث بلغة أرقام بعيدة عن الواقع على كافة المستويات، موردة أنه تكلم عن التعليم، وما تحققه مدارس ما سمي بالريادة بالرغم من أن هناك مشاكل كثيرة واختلالات كثيرة، طبعها انفراد الوزارة وتغييب جميع الفاعلين وإقصاء آلاف التلاميذ من أبناء المغاربة.
التامني المنتمية لحزب فيدرالية اليسار المصطف بالمعارضة، أكدت أن أخنوش، كان بعيدا كل البعد على أن يجيب على الأسئلة الحارقة المتعلقة بالمدرسة العمومية، ونفس الأمر ميز حديثه عن الصحة، وِفقا للمتحدثة، قائلة”هناك مشاكل حقيقية يعرفها المستشفى العمومي بالمغرب، نساء يتم نقلهن على النعوش نحو المستوصفات والمستشفيات البعيدة، كما يوجد نقص حاد في الأطر الطبية وأطر التمريض والمعدات”.
المتحدثة عرجت في ذات السياق على الحديث حول غياب الولوج للصحة كحق أولي، وتوفير شروط العلاج فضلا عن غلاء الأدوية.
وأشارت في تتمة تصريحها لـ”سفيركم” لتجاهل رئيس الحكومة الحديث عن غلاء المعيشة الذي يميز جميع المواد رغم الدعم والتسهيلات والإعفاءات التي تحدث عنها، مبرزة أن اللحوم الحمراء لاتزال في نفس التزايد، والأمر نفسه بالنسبة للدجاج والبيض والفواكه.
ولفتت إلى أن أخنوش غض الطرف عن الحديث حول أزمة الماء والزراعات المستنزفة للفرشة المائية، في الوقت الذي يخرج فيه آلاف المواطنين مشيا على الأقدام احتجاجا على العطش وعدم القدرة على الوصول للموارد المائية.
النائبة البرلمانية أكدت أن رئيس الحكومة لم يتطرق للمواضيع التي تهم المغاربة، لأنه لا يملك لها الأجوبة اللازمة أو لأنه غير مهتم بدعم القدرة الشرائية وبالسياسات العمومية التي عمقت الاختلالات خلال ولايته.
واسترسلت أن اللغة التي استخدمها رئيس الحكومة تقول أن المغاربة جميعهم كاذبون لأنهم يتحدثون عن الواقع المر كما هو، وأن المعارضة عندما تقوم بدورها في فضح الاختلالات ومطالبة الحكومة بالقيام بدورها لا تبحث سوى عن “البوز” كما جاء على لسانه، منتقدة ماوصفته ب”ترفع” أخنوش عن الواقع الذي يعيشه المواطن.
وكان رئيس الحكومة قد ظهر في حوار خاص يوم أمس الأربعاء 10 شتنبر على القناة الأولى والقناة الثانية ، لتقديم حصيلة أربع سنوات من عمل الحكومة، واستعراض أولوياتها خلال السنة الأخيرة من ولايتها.