يشهد حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدار البيضاء سطات نشاطا مكثفا استعدادا للانتخابات المقبلة، حيث يواصل تنظيم سلسلة اجتماعات داخلية لتقييم الحصيلة السابقة وتعزيز هيكلياته التنظيمية.
ويأتي هذا التحرك في سياق استمراره في فرض نفسه كقوة سياسية فاعلة على المستوى المحلي، رغم المنافسة المتزايدة من الأحزاب الأخرى.
وقد عقد الحزب أمس الاثنين اجتماعا لمنسقيه في الأقاليم وعمالات الجهة، لتعزيز التنسيق وتوحيد الرؤية استعدادا للاستحقاقات القادمة، وذلك بعد أن أشرف رئيس الحزب عزيز أخنوش على اجتماعات تأطيرية سابقة بعين السبع وبرشيد، في خطوة تهدف إلى تقوية البنية التنظيمية وتفعيل التواصل مع قواعد الحزب على مستوى الجهة.
وتشير معطيات 2021 إلى هيمنة الحزب في مختلف الاستحقاقات، منها انتخابات مجلس النواب التي حصل فيها على الرتبة الأولى بأكثر من 18 برلماني.
على مستوى المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء، احتفظ الحزب بصدارته بعد انتخابات 2021، حيث حصل على 41 مقعدا من أصل 131، متقدما على حزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال.
وفي الغرف المهنية، توفق الحزب في غرفة الصناعة التقليدية والفلاحة، بينما احتل المرتبة الثانية في غرفة التجارة والصناعة والخدمات خلف حزب الأصالة والمعاصرة.
كما يعكس عقد المكتب السياسي للحزب اجتماعاته الأخيرة، برئاسة عزيز أخنوش في 28 غشت 2025، حرص القيادة على تقييم الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للجهة والوطن، ومراجعة الاستراتيجية التنظيمية استعدادا للاستحقاقات التشريعية المقبلة، بما يضمن تعزيز المشاركة الديمقراطية وتحقيق نتائج إيجابية للحزب.
تؤكد هذه المعطيات أن حزب التجمع الوطني للأحرار يسعى بجدية إلى تعزيز موقعه في المشهد السياسي الوطني والمحلي، مع مواجهة التحديات التي قد تقف أمامه في الانتخابات المقبلة، محاولا استثمار مكتسباته التنظيمية والشعبية لتأكيد صدارته في جهة الدار البيضاء سطات.
