علِمت جريدة “سفيركم” الإلكترونية من مصادر متطابقة أن الترحال السياسي يهدد حزب الاستقلال بإقليم برشيد، حيث تروج في الأوساط المقربة من كل من النائب البرلماني طارق قادري والمستشار البرلماني فؤاد قادري، الشقيقان المنتميان للحزب، أنباء عن النية في مغادرتهما في حال عدم حصولهما على التزكية خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأكدت المصادر نفسها أن النائب البرلماني، طارق قادري تجمعه علاقة جيدة بالأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، حيث يجري معه لقاءات منتظمة بأحد مقاهي الدار البيضاء، في إشارة إلى احتمال انتقاله إلى الحزب المذكور.
وأرجعت المصادر سبب هذه التخوفات، لتغير موازين القوى داخل حزب “الميزان” بعد المؤتمر الأخير، حيث وجد فؤاد قادري نفسه خارج اللجنة التنفيذية للحزب بعد أن قاد الحزب بأكبر جهة بالمغرب لسنوات طويلة،وكان أحد المهندسين الرئيسيين لمكاتب الجماعات الترابية.
وجدير بالذكر أن آل قادري، يتمتعون بشعبية وحظوة واسعة بمختلف جماعات الإقليم الشيء الذي جعلهم يظفرون بمقاعد غرفتي البرلمان لولايات متتالية وينجحون في تثبيت رؤساء جماعات عن ذات الحزب بمختلف الجماعات التابعة لإقليم برشيد.
وسيجد طارق قادري الذي يشغل في الآن ذاته صفة رئيس مجلس جماعة برشيد، نفسه بين مطرقة الانضباط لقرار الحزب في منح التزكيات، وسندان الترحال السياسي الذي يهدد بفقدان صفة التمثيلية المحلية.
وتعرف السنة التي تسبق انتخابات 2026، سباقا صامتا وزلزالا هادئا، نحو الظفر بالتزكيات داخل مختلف التنظيمات الحزبية، ينتج عنه تغيير كثير من البرلمانيين لجلدهم الانتخابي.