أثار مشروع القرار الأمريكي المتعلق بالصحراء، الذي عمّمته واشنطن( باعتبارها حاملة القلم) على أعضاء مجلس الأمن يوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2025، وعُقدت بشأنه جلستين يومي الأربعاء والخميس، ردود فعل غاضبة من جبهة البوليساريو والجزائر، بسبب تركيزه على الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كإطار وحيد للتفاوض.
وتدعو المسودة، التي تحمل الرقم “صفر”، كمسودة أولية لمشاورات المجلس، الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة، على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي المقدم عام 2007، مع التأكيد على أن هذا الحل يمثل الطريقة الأكثر جدوى لتحقيق تسوية عادلة ودائمة للنزاع.
وفي تطور جديد، اليوم الجمعة، عبرت البوليساريو عن طريق ممثلها لدى المينورسو، عن رفضها لمشروع القرار الأمريكي.
وفي جديد هذه التطورات، كما اطلعت على ذلك موقع “سفيركم”، دعت رئاسة مجلس الأمن( تترأسه روسيا) الى اجتماع عاجل واستثنائي مغلق، حول قضية الصحراء، اليوم الجمعة، لم يكن مبرمجا ضمن جدول أعمال المجلس.
وتقترح المسودة الأولية لمشروع القرار، الذي صاغته واشنطن، تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء (المينورسو) حتى 31 يناير 2026، وتؤكد دعم الأمين العام والمبعوث الشخصي، ستيفان دي ميستورا، في تيسير المفاوضات “على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي”.
وتعد هذه المقاربة، التي تتجاهل خيارات أخرى مثل “الاستقلال الكامل للصحراء الغربية” والاستفتاء الذي تتبناه البوليساريو، السبب الرئيسي في غضب الجبهة والجزائر، الذين يرون في القرار انحيازا لمقترح المغرب.
ويهدف مشروع القرار إلى تسريع العملية السياسية وبناء الزخم الحالي، حيث يُستعد المبعوث الشخصي لعقد اجتماعات للأطراف، بدعم من الولايات المتحدة، لإيجاد حل طويل الأمد للنزاع.
