قال عزيز الرباح، رئيس المبادرة “الوطن أولا ودائما” تعليقا على القرار الأممي الأخير فيما يخص مقترح الحكم الذاتي، إن المعارك الديبلوماسية لا تنتهي وإذا حققت انتصارا فيجب أن تحافظ عليه وهذا في حد ذاته يحتاج إلى معارك ويحتاج إلى جبهة داخلية قوية، وِفقا للمتحدث.
وأضاف الرباح، في تصريحه لـ”سفيركم”، نحن ربحنا المعركة الأولى وتتبعها المعركة الثانية المتمثلة في تحقيق الحكم الذاتي، مسترسلا “الملك أمر بالتشاور مع الأحزاب السياسية ولا شك أن حتى المجتمع المدني وجميع الفاعلين والمواطنين معنيين بالحكم الذاتي لأن فيه إعادة صياغة المنظومة السياسية والإدارية والتنموية لبلادنا”.
ويرى الوزير السابق أن النموذج المغربي سيكون مفتاحا لنماذج في إفريقيا وفي الدول العربية التي تعاني من الكثير من التوترات، و”يجب أن نساهم فيه” وزاد أن الأمر مرتبط بمعركة تحتاج إلى ديبلوماسية موازية وفكر جماعي، وإلى اقتراحات وتداول وتفاعل بين الدولة وبين النخب والمجتمع.
وشدد من جديد على أن هذا النموذج المنتظر، سيكون محط أنظار كثير من الدول الإفريقية والعربية والإسلامية وسيكون نموذجا متميزا قد لايشبه النماذج المسبوقة، بحسب تعبير رئيس المبادرة “الوطن أولا ودائما”.
الرباح أكد في هذا السياق، نية المبادرة في اقتراح ما تراه داعما ومساعدا على أن يكون حكم ذاتي متميز في إطار دولة مركزية قوية، وماسكة بكل أبواب السيادة والتنمية.
وأعلن عن مباشرة المشاورات بين أعضاء المبادرة وشركائها من أجل أن تنصح وأن تتقدم بعض التوصيات في هذا الباب، متحدثا على أن أعضاء المبادرة بالأقاليم الجنوبية وخارج المغرب أيضا لهم رأي في ذلك، في “كيف يتحقق التوازن بين حكم ذاتي يستجيب لهذه المرحلة ودولة مركزية تملك جميع مفاتيح السيادة حالا ومستقبلا”.