افتتحت اليوم بمدينة الدار البيضاء الطاولة المستديرة للمستثمرين الخاصة بتمويل البرنامج الوطني للتنمية 2024-2028 لجمهورية إفريقيا الوسطى، تحت شعار “Ambition 28″، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من المغرب وإفريقيا الوسطى، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية.
وفي هذا السياق، قال رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستان آرشانج تواديرا، إن حضور المشاركين في هذا اللقاء يمثل مؤشرا على كرم وحفاوة الشعب والحكومة المغربية، ويعكس عمق العلاقات الأخوية والصداقة بين المغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وأكد الرئيس أن بلاده، بعد سنوات من الصراع والهشاشة، تسعى اليوم إلى أن تنظر إليها كدولة غنية بالموارد، ذات موقع استراتيجي مميز، وخطة تنموية طموحة تمتد خمس سنوات لتفعيل السياسات الوطنية.
وأوضح تواديرا أن البرنامج الوطني للتنمية 2024-2028 يهدف إلى رفع معدل النمو السنوي، وتقليص نسبة الفقر من 68.8%، وتحسين مؤشرات وفيات الأطفال، وتوسيع نسب الولوج إلى الخدمات الصحية، مضيفا أن جمهورية إفريقيا الوسطى، التي تمتد على مساحة واسعة ويبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة، تتمتع بإمكانات زراعية ومعدنية هائلة، إضافة إلى طاقات متجددة يمكن استثمارها لدعم الاقتصاد الوطني.
وشدد الرئيس على أن الفقر ليس قدرا محتوما، مؤكدا أن نجاح الرؤية الوطنية يتطلب تعزيز الأمن، وتنمية رأس المال البشري، وتطوير بنية تحتية صامدة ومستدامة، وضمان استدامة بيئية، وتحسين الحوكمة، وتطهير الإطار القضائي.
وأبرز المتحدث ذاته، أن الحكومة تعتمد على الرقمنة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، داعيا المستثمرين إلى اقتناص الفرص المتاحة في تحويل المواد الأولية والمساهمة في تحديث مناخ الأعمال.
وفي هذا الصدد، ختم تواديرا مداخلته بالتأكيد على أن هذه الإجراءات تمثل ركائز أساسية لتنمية مستدامة واقتصاد مزدهر، داعيا الشركاء الدوليين والمحليين إلى العمل بشكل جماعي لتحويل الإمكانات الطبيعية والبشرية للبلاد إلى واقع ملموس يخدم التنمية الشاملة.