انتقد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، تصريحات عزيز أخنوش في حوار أجراه يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، معتبرا أنها تضمنت “معلومات خاطئة” بخصوص مراحل من عمل الحكومة السابقة التي ترأسها.
وقال العثماني، في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إن رئيس الحكومة الحالي “منذ توليه المسؤولية دأب على توجيه اتهامات مجانية للحكومتين السابقتين”، رغم أن حزبه كان مشاركا فيهما وتولى حقائب وزارية مهمة.
وأوضح أن خرجات أخنوش “لا تكاد تخلو من الإنكار أو الاستئثار أو التملص”، من خلال تجاهل إنجازات العدالة والتنمية ونسب بعضها للحكومة الحالية، أو التنصل من مسؤولية تنزيل الإصلاحات الكبرى مثل تعميم الحماية الاجتماعية والدعم المباشر.
كما أشار العثماني إلى أن الحوار الأخير تضمن “أرقاما ومعطيات متناقضة حتى مع ما تقدمه المؤسسات الدستورية”، منتقدا ما وصفه بمحاولات تحميل الحكومات السابقة مسؤولية إخفاقات الحكومة الحالية.
وبخصوص الإشراف السياسي على الانتخابات، ذكر العثماني أنه ترأس شخصيا اجتماع 5 مارس 2020 للإعداد لانتخابات 2021، معتبرا أن هذه اللقاءات كانت ناجحة وأسفرت عن توافقات مهمة، قبل أن يصف ادعاء أخنوش بفشلها بـ”غير الدقيق”.
وفي موضوع القاسم الانتخابي، قال العثماني إنه عارض بشدة “ذلك التعديل الغريب” المبني على عدد المسجلين، معتبرا أنه “شوّه العملية الانتخابية”، متهما الحكومة الحالية بتبنيه وتمريره.
كما هاجم العثماني أجوبة أخنوش حول قضايا الماء والتغطية الصحية وميثاق الاستثمار، واعتبرها “مجرد محاولة للتملص من المسؤولية وإلقاء اللوم على الحكومات السابقة”، مؤكدا أنه سيعود لتوضيح مزيد من الملفات إذا اقتضى الأمر.