أشرف نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، مساء اليوم السبت بمدينة السمارة، على لقاء تواصلي نظمه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي النواب والمستشارين تحت شعار “الأقاليم الجنوبية للمملكة: دينامية تنموية متواصلة”.
وشارك فيه عدد من قيادات الحزب، من بينهم حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، ومحمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، إلى جانب برلمانيين ووزراء وأعضاء من اللجنة التنفيذية.
في كلمته، شدد بركة على مركزية قضية الصحراء المغربية، مؤكدا أن سنة 2025 ينبغي أن تكون محطة للحسم النهائي لهذا النزاع المفتعل، عبر اعتماد مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتبارها الحل الوحيد الواقعي.
كما أعرب عن اعتزازه بدور منتخبي الحزب في تنزيل المشاريع التنموية وتعزيز حضور المملكة في أقاليمها الجنوبية.
وأوضح الأمين العام أن حزب الاستقلال يقود أكثر من نصف الجماعات الترابية في هذه الأقاليم، مبرزاً أن هذا الحضور يشكل مسؤولية مضاعفة.
وتوقف بركة عند العناية الملكية الخاصة التي تجسدت في بلورة نموذج تنموي متكامل صمم بمشاركة الساكنة، وأسفر عن منجزات بارزة على مستوى البنية التحتية، وفك العزلة عن المدن والقرى.
وكشف بركة عن تخصيص اعتمادات مالية سنة 2026 لإعادة تأهيل الطريق الرابط بين العيون والسمارة، إلى جانب قرب الانتهاء من الطريق الحدودي أمكالة–موريتانيا، بما يعزز ربط المغرب بعمقه الإفريقي.
وأشار إلى اكتمال الطريق السريع تزنيت–الداخلة، وتقدم أشغال ميناء الداخلة الأطلسي، فضلا عن برامج القضاء على السكن غير اللائق التي استفادت منها آلاف الأسر.
كما أبرز المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي ستحول الأقاليم الجنوبية إلى منصة دولية لإنتاج الطاقات المتجددة كالـهيدروجين والأمونياك الأخضر، إضافة إلى تطوير الصناعات المرتبطة بالفوسفاط.
وأكد أن هذه الأوراش تضع المواطن في صميم النموذج التنموي، داعيا إلى المزيد من الحكامة، تنويع محركات النمو، تحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتمكين الشباب والنساء من لعب دور محوري في التنمية.
واختتم بركة مداخلته بالتأكيد على أن المشاركة السياسية المرتفعة التي تسجلها الأقاليم الجنوبية هي رصيد ديمقراطي ثمين، داعيا إلى الحفاظ على هذا الزخم من أجل مواصلة مسار التنمية وترسيخ الوحدة الترابية للمملكة.