برلماني لوزير التشغيل: أنتم حكومة الشفوي لا حكومة عمل.. والأخير يرد: تحملنا مسؤوليتنا ولا حاجة للمزايدات

marocain
3 Min Read

وصف عضو الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية سعيد بعزيز، يوم أمس الإثنين بمجلس النواب، حكومة عزيز أخنوش بـ”حكومة الشفوي لا العمل”، ليرد عليه وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، مؤكدا أن حكومته تتحمل مسؤوليتها وأن حل مشكل البطالة يحتاج إلى حل وليس المزايدات.

وقال النائب البرلماني سعيد بعزيز، مخاطبا وزير التشغيل، في مداخلة له خلال الجلسة الأسبوعية بمجلس النواب، إن المغاربة ينتظرون منه اليوم جوابا صريحا وبالمؤشرات بخصوص ما وصفها بـ”بهرجة تخصيص 14 مليار درهم للتشغيل في ميزانية 2025″، متسائلا عما تحقق منها، قائلا: “أكيد أن لا جواب لكم، لأنكم حكومة الشفوي، تنتجون الخطاب وتجتهدون في ذلك، لكن في الواقع لاشيء”.

وأردف النائب، قائلا: “تشتغلون على إطلاق برامج تنتهي بمجرد الإعلان عن انطلاقها، قدمتم وعودا للمغاربة، وبها ظفرتم بالمقاعد والأغلبية، وأضفتم للبرنامج الحكومي وحصلتم على ثقة المجلس بمليون منصب شغل، لكن لا شيء تحقق. قولوا للمغاربة بشكل مباشرة بأن البطالة ليست قدرا محتما ولكن سياستكم هي الفاشلة”.

وواصل: “سياستكم من زجت بالشباب في قوارب الموت، ومن دفعتهم للتواصل مع بعضهم في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الخروج للاحتجاج في الشارع على القرارات والسياسات العشوائية. نحتاج اليوم حوارا صريحا مع المغاربة، وأن تقولو لهم كل الحقيقة، بأنكم حكومة الشفوي لا حكومة عمل”.

وفي معرض جوابه على مداخلة النائب البرلماني، أعرب يونس السكوري عن تقبله للانتقادات، لا سيما وأنها قادمة من نائب ينتمي إلى المعارضة معتبرا الأمر طبيعيا، داعيا إياه إلى الاطلاع على نقاش اللجنة حول الموضوع، وكذا أرقام البطالة التي تتخذ منحى تنازلي، إلى جانب البرامج الحكومية التي تم إطلاقها في ظرف وصفه بـ”العصيب”.

وقال السكوري: “إن ممارسة السياسة، تقتضي الوقوف على الحقيقة كما هي قبل توجيه الانتقادات، لأن إشكالية البطالة لا تحتاج إلى المزايدات السياسية بل إلى حل يبدأ بالاعتراف بالحقيقة، ولو اتخذت مثل هذه الإجراءات من قبل، لما كنا في هذه الوصعية، ولما ورثنا مليون ونصف من العاطلين عن العمل من حكومات سابقة”.

وشدد على أن حكومته تحملت مسؤوليتها وتتواصل مع المواطنين وتبقيهم على اطلاع بكل سياساتها، قائلا: “تحملنا مسؤوليتنا في هذه الحكومة، وفي الجفاف أخبرناكم به، وواجهناه، وأطلعناكم على الإجراءات المتخذة بهذا الخصوص، والبطالة في هذه السنة أقل من السنة الماضية”.

واستطرد قائلا: “لو ذكرت هذه النقطة لكنتُ اعترفتُ على الأقل بوجود جزء من المصداقية في مداخلتك، عوض المزايدة السياسية، لكنها تبقى مقبولة في إطار الجدال السياسي. وبالنسبة للإجراءات الحكومية فقد تحدثت عنها، فهناك قطاعات تنتج وتشغل، رغم الصعوبة التي نعترف بها ونواجهها يوميا بالعمل الدؤوب”.

Share This Article