وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يوم أمس، عدة انتقادات للناشطة اليمنية توكل كرمان، معتبرا أنها من “أعداء الوطن” الذين يتحركون بدافع حسابات شخصية أو لخدمة جهات معينة، مشددا على أن المغاربة شعب متسامح، لكنهم لا يتساهلون مطلقا مع أي محاولة للمس بملكهم أو باستقرار البلاد.
وأوضح عبد الإله بنكيران في مداخلته خلال اللقاء التواصلي مع الهيئات المجالية لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش آسفي تحت شعار : “تعبئة شاملة ونضال مستمر من أجل الوطن”، أن توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، كانت حرضت شباب “جيل Z” على اقتحام القصر الملكي.
وأضاف قائلا: “أنا لست ضدها أو ضد ‘نواياها الحسنة’، لكن هي يمنية، مالذي تعرفه عن المغرب وما دخلها في شأنه”، مذكرا أنها حصلت على جائزة نوبل للسلام غير أنها لم تستوعب قيمتها، مردفا أنه كان من الأولى أن لا تهاجر بلدها الذي تم تخريبه، مستفسرا ما إن كانت نواياها تخريب المغرب أيضا.
وأكد على أن المغاربة شعب متسامح لكنه لا يرحم من يمس بملكه، معتبرا توكل كرمان من أعداء الوطن الذين يريدون تصفية حسابات معينة لصالح جهة ما، إذ قال: “سأقولها بكل صراحة، مثل هؤلاء أعداء للوطن، لديهم حسابات، وربما يريدون الانتقام لزيد أو لعمر أو لطبقة أو جهة معينة وربما لأنفسهم، أو أنهم يريدون الابتزاز أو المال، هذا ليس شأني لأن الآخرين سيتصدون لهم”
وشدد على أن محاولات المس بالسلطان تشعره بأنه تم المس به وبالوطن بصفة عامة، محذرا من أن الخطر قادم، ومعتبرا في ذات الوقت أن الحكومة كان يجب أن تكون “راشدة”، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش كان رافضا للدعم الاجتماعي المباشر، داعيا إياه إلى تكذيبه في حال عدم صحة ما أدلى به.
ونشرت توكل كرمان، في فترة احتجاجات “جيل Z”، بتاريخ 2 أكتوبر 2025، تدوينة قالت فيها: “مظاهرات المغرب تقترب من القصر، المجد للشعب المغربي الثائر وكل الفخر”، وقبله منشور آخر يتضمن مقطع فيديو يوثق للاحتجاجات، كتبت فيه “انتفاضة شباب المغرب العظيم الثائر تعم أغلب مدن المغرب العربي، لكم المجد وكل الفخر، ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر”.
وكانت السلطات التركية قد أغلقت نهاية الشهر الماضي قناة “بلقيس” التلفزيونية، المملوكة لتوكل كرمان، بسبب “ظروف قاهرة”، بينما أعلنت القناة أنها ستواصل تواجدها عبر منصات رقمية إلى حين توفر الشروط القانونية والتقنية اللازمة لاستئناف البث التلفزيوني.
وتجدر الإشارة إلى أن أنوار قورية، خريج الدراسات الدولية للأمن الاستراتيجي والاستعلامات، كان قد رفع طلبا إلى لجنة جائزة نوبل للسلام، طالبها بإلغاء جائزة توكل كرمان على خلفية استغلالها صور استقبال المنتخب المغربي بعد إنجازه التاريخي في التحريض ضد مؤسسات الدولة والدعوة إلى اقتحام القصر الملكي.
وكانت أستاذة اللغة الإنجليزية بالثانوي، فدوى الرجواني، قد وجهت رسالة رسمية إلى لجنة جائزة نوبل للسلام، مؤكدة أن ما صدر عن توكل كرمان من تصريحات تحريضية ومسيئة “لا يمكن أن يمر دون مساءلة”، كما أطلقت عريضة في الموضوع حظيت بتفاعل “لافت”، داعية اللجنة إلى إعادة النظر في منح الجائزة لمن ينحرف عن قيمها.
وجدير بالذكر أيضا أن إسماعيل الحمراوي، مؤسس حكومة الشباب الموازية بالمملكة المغربية، كان قد أرسل رسالتين رسميتين إلى كل من اللجنة النرويجية لجائزة “نوبل” ومارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، دعا فيهما إلى إعادة النظر في منح جائزة السلام لتوكل كرمان، وإلغاء عضويتها في مجلس الرقابة التابع لشركة ميتا، بسبب تحريضها المتكرر ونشرها معلومات مضللة عن المغرب.