علم موقع “سفيركم” أن الخرجات الإعلامية الأخيرة لعبد الإله بنكيران لم تحظَ برضا عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية.
وأفادت مصادر مطلعة داخل الحزب أن تصريحات بنكيران “غير المحسوبة”، كما وصفتها مصادرنا، أزعجت أسماء وازنة، ما دفع بعضها إلى التعبير عن امتعاضها بشكل واضح.
وأضافت المصادر ذاتها أن محاولات واتصالات جرت لاحتواء “الحريق” الذي تسبب فيه بنكيران، والذي أربك المجهودات والاستعدادات التي تبذلها القيادات المتبقية لإعداد مقترحات الحزب بشأن تعديل القوانين الانتخابية.
وكان بنكيران قد تطرق، في آخر خرجة إعلامية له، إلى قضية محمد حفيظ ورفضه مقعداً برلمانياً “مزوراً”، إضافة إلى الحديث عن الصحافي سليمان الريسوني وأخيه أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح.
هذه التصريحات، التي جاءت خلال ندوة صحافية نظمها الحزب لتقديم مقترحاته بخصوص الانتخابات البرلمانية المقبلة، أثارت ردود فعل واسعة، خاصة من طرف محمد حفيظ، الذي وصف بنكيران بـ”الكذاب”، وخصه برد مطوّل على صفحته بـ”فيسبوك”، قال فيه:
“… وبفعل تكرار الكذب، أصبح الرجل يصدّق ما يصدر عنه، ويوهِم نفسه بأن ما يقوله صحيح ويتعامل معه باعتباره هو الواقع، حتى غدا هو نفسه ضحيةَ كذبه بفعل الإدمان عليه…”
وأضاف حفيظ في تدوينته، موجهاً كلامه إلى بنكيران:
“الرجل يعيش وهم الحاجة إليه، فيجهد نفسه في عرض مؤهلاته لإسداء خدمات لم يُطلب منه القيام بها. يظن أنه ما زال مرغوباً فيه لأداء أدوار ما، ويتوهم أن لديه من المقومات ما يجعله مطلوباً لتقديم “خدمات جليلة” للدولة. والحال أنه لم يعد صالحاً حتى لحزبه، فبالأحرى أن يصلح للدولة”.
ولم تُخفِ مصادرنا امتعاضها من تصريحات بنكيران، ووصفتها بأنها “غير مسؤولة”، معتبرةً أنها غطّت على الجهود التي بُذلت من أجل إعداد مقترحات الحزب ومنحه الثقة في انطلاقة جديدة.