دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، مسؤولي ومنسقي حركة “جيل Z”، إلى إيقاف الاحتجاجات يومي الخميس و الجمعة، مؤكدا أن تنظيمها في هذا الوقت سيكون بمثابة محاولة للضغط على الملك.
وأوضح عبد الإله بنكيران، في مقطع فيديو نشره في صفحته الرسمية على منصة “الفايسبوك”، تفاعلا مع بلاغ حركة “جيل Z”، الذي طالبت فيه بإيقاف الاحتجاجات مؤقتا، أنه على الرغم من عدم انتمائه للحركة أو لجيلها، إلا أنه ينصحها بمراجعة إعلان الاحتجاجات.
وقال: “لمست نضجا تدريجيا في كلامكم وخرجاتكم، وكذا تجنبكم استفزاز الملك والملكية، بل سرني أنكم بدأتم تستدلون بكلام جلالته وخطاباته، والأكثر أنكم تخاطبونه بكل احترام وتقدير، وهو أمر مهم لي وللمواطنين، فالمغاربة يناصرون من يرغب في محاربة الفساد، لكن موقفهم يتغير حين تُمَس الملكية أو الملك”.
ونبه بنكيران الى أن إعلانهم بوقف الاحتجاجات سيُفهم منه أنه محاولة للضغط على الملك، حيث قال ” يوحي ذلك بأنكم تستجمعون قواكم اليوم وغذا للضغط بها يوم الخميس على الملك، الذي سيلقي خطابه يوم الجمعة”، واصفا الإعلان بـ”غير الموفق” من الناحية السياسية، داعيا إلى مراجعته، لا سيما وأن رسالة الحركة وصلت.
وحذر القيادي بحزب “البيجيدي”، الحركة من أن المغاربة لا يحبون من يضغط على ملكهم، مقترحا أن توقف الاحتجاجات يومي الخميس و الجمعة، وتساءل: “لماذا لم تعلنوا بعد عن برنامج يوم الجمعة؟ وهل يعقل أن تحتجوا في الشارع في الوقت الذي يلقي فيه الملك خطبته؟ وهذا لا يليق بكم وبالمسار التدريجي والمتعقل الذي سلكتموه نسبيا إلى حد الآن”.
وأشاد بنكيران بمراجعة حركة “جيل Z” لمطالبها، وحصرها في ثلاث نقاط يمكن التجاوب معها من الناحية الدستورية، والمتمثلة في إقالة الحكومة الحالية، وتعزيز قطاعي الصحة والتعليم ثم الإفراج عن المعتقلين.
وجدد التأكيد على ضرورة الامتناع عن تنظيم احتجاجات يومي الخميس والجمعة، لافتا إلى أن صورة المغرب ستتضرر كثيرا من هذه الاحتجاجات، كما نوه في ذات الوقت بحرص شباب الحركة على عدم استفزاز الملك أو السماح باستغلالهم من جهات خارجية ومعادية للمملكة.