تستعر النار في قيادة حزب العدالة والتنمية بسلا التي تشهد توترا داخليا بعد قرار إدارة الحزب السماح لعمدة المدينة، عمر السنتيسي، بالرد على مستشارة الحزب، أمينة أوشعيب، على الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب.
الجدل اندلع بعد أن تناول رد السنتيسي موضوع تفويت مدارس لتعاونية قرائية، مشيرا إلى مشاركة أعضاء من الحزب في القرار منذ سنوات.
هذا الرد أغضب بعض قيادات الحزب، التي اعتبرت نشره خرقا للأعراف المؤسسية وتراتبية المسؤوليات.
واستبعد عبد الإله بنكيران أي مسؤولية عن هذا الخلاف، مؤكد أنه يتحمل شخصيا مسؤولية نشر مقال أوشعيب وبيان السنتيسي، وأضاف أن ما تلا ذلك من ردود وتصرفات “مرفوض أخلاقيا ومؤسساتيا”.
الأحداث أثارت استياء أعضاء القيادة الإقليمية، خاصة بعد انتشار أخبار عن تدخل قيادي آخر، بهاء الدين أكدي، للوساطة بين السنتيسي وأعضاء الحزب، قبل عرض الموضوع على الأمين العام.
يُذكر أن المستشارة أوشعيب كانت قد اتهمت العمدة مسبقا بالقيام بحملة انتخابية مبكرة من خلال تفويت مدارس في مقاطعة “العيايدة”، التي كان يرأسها السنتيسي قبل ولايتين من توليه رئاسة مجلس المدينة في 2021.
ورد السنتيسي مؤكدا أن اتفاقية التفويت تمت عام 2014 بموافقة مجلس جماعة سلا وبمشاركة مستشاري العدالة والتنمية، واصفا الانتقادات بأنها “جزء من الفريق نفسه”.
