كشف عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن المشكل الأساسي في قطاعي الصحة والتعليم “سياسي”، مؤكدا أن المسار الذي سلكته الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش منذ سنة 2021 “لم يكن صائبا”، وهو ما أفرز مؤخرا احتجاجات “جيل Z”.
وأوضح بوواونو، خلال مداخلته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المحلي لحزب العدالة والتنمية بأكدال، أن إشكال الصحة والتعليم والفساد والتشغيل لم يبدأ أيام الـ27 و28 و29 من شتنبر الماضي، مفتخرا بتصدي حزبه وفريقه النيابي، مباشرة بعد انتخابات2021، للحكومة الحالية، مؤكدا أنه عرى عن جوانب النقص فيها.
وأضاف أنه حذر رئيس الحكومة منذ الأيام الأولى في ولايته مما وصفه بـ”التغول” و”الافتخار الزائد”، مضيفا: “حقَّ لصاحب المال أن يفتخر، لكن ذلك لا يستقيم في السياسة، التي تتطلب أن تكون ذا مصداقية”، كما أضاف خلال تعليقه على احتجاجات” جيل Z” أن “جيل زد صرخة أتت لتعري على عدم صحة الاختيار الذي اتبعته الحكومة منذ سنة 2021”.
واعتبر بووانو أن مشكل الصحة ليس وليد اليوم، ولا يتعلق لا بالمال ولا بالموارد البشرية، مشددا أنه مشكل “حكامة” و”قرار سياسي”، وكذَّب ما يتم تداوله بخصوص رفع ميزانية وزارة الصحة من 19 إلى 32 مليارا، مؤكدا أن سعد الدين العثماني ترك 29 مليار في سنة 2021.
وذكر أن ارتفاع الكثافة السكانية بالمغرب، بحوالي 2 مليون نسمة بين 2014 و 2025، لن يخلق مشكلة في القطاع الصحي، خاصة وأنه تم الرفع من الميزانية ومن الموارد البشرية (عدد الأطباء)، موضحا أن الإشكال يكمن في كيفية تفكير الحكومة وفي طريقة اتخاذ قراراتها.
وانتقد توقيف الأطر الصحية على خلفية وفاة 8 نساء بمستشفى الحسن الثاني في ما بات يعرف بـ”ملف أكادير”، قائلا إنه كان من المفترض أن يتم القيام بذلك قبل تفجر هذا الملف.
وأشار إلى أن مشكل التعليم بدوره “سياسي” ، مستنكرا تجاوز الحكومة لمنظومة التربية والتكوين والقانون الإطار المبني عليها، الذي قال الملك إنه مُلزِم، إلى مدارس الريادة، واصفا حرمان الشباب المغاربة البالغين 30 سنة من اجتياز مباراة التعليم بـ”القرار السياسي وليس التدبيري”.