أدانت المملكة المغربية الاعتداء الذي استهدف قطر من طرف إسرائيل، وحذرت من تداعيات هذا الاعتداء على الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة تحذير غير مباشر لتل أبيب.
وفي هذا الإطار، أوضح أستاذ القانون العام بمركز التوجيه والتخطيط التربوي، عبد العالي الحور، أن موقف المغرب “منسجم مع أسس سياسته الخارجية الرافضة لأي عدوان على سيادة الدول”.
وأشار الحور في تصريح لـ”سفيركم”، إلى أن طبيعة العلاقات المغربية القطرية “الخاصة والمتميزة” تجعل التضامن المغربي مع الدوحة موقفا طبيعيا، وأن الروابط المغربية الخليجية أعمق من أن تتأثر بتقلبات الظرفية، فهي علاقات سياسية وأمنية راسخة تاريخيا.
وفي الآن ذاته، أكد الحور أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يعزز المواقف الشعبية العربية الرافضة للتطبيع، وقد يدفع بعض الدول للتريث أو مراجعة مواقفها.
كما أشار إلى أن تصريحات قادة الاحتلال، وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، الرافضة لحل الدولتين، تمثل عامل ضغط إضافي على الدول المطبّعة، نظرا لأن هذا الحل كان أحد أسس الاتفاقيات الأخيرة.
ولا يقتصر الموقف المغربي، وفق مراقبين على التضامن الدبلوماسي مع قطر، بل يشكل رسالة مزدوجة: خارجيا لتأكيد الثوابت ودعم استقرار المنطقة، وداخليا لتعزيز ثقة الرأي العام في التزام المملكة بسياسة ثابتة تجاه العدوان والتمسك بالقانون الدولي.
