أعلنت جبهة البوليساريو، في بيان جديد رفضها مرة أخرى لمشروع القرار الذي عممته البعثة الدائمة للولايات المتحدة بمجلس الأمن، بصفتها حاملة القلم، على باقي الأعضاء، والذي يتعلق ببعثة “المينورسو”.
وبررت الجبهة الانفصالية موقفها الجديد، بدعوى ما وصفته بـ”رفضها القاطع لأي مقاربة تضع إطارا مسبقا للمفاوضات، أو تستبق نتائجها، أو تقيد ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير، أو تفرض حلا ضد إرادته”.
وأضافت البوليساريو بأنها “تؤكد مرة أخرى بأنها لن تشارك في أي عملية سياسية أو مفاوضات تستند إلى أي مقترحات، بغض النظر عن مصادرها” والتي تهدف حسب تعبيرها “إلى إضفاء الشرعية على الاحتلال المغربي”.
وأشارت في البيان أنها أبلغت رئيس مجلس الأمن في 23 أكتوبر موقفها الرافض لأي مقترحات أو مفاوضات لا تقوم على أسس واضحة تضمن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير مصيره بكل حرية.
ويأتي تجديد البوليساريو لموقفها الرافض لمشروع “القرار الأمريكي” بشأن قضية الصحراء، تزامنا مع مشاورات جارية في كواليس مجلس الأمن تناقش إمكانية تنزيل القرار الأمريكي.
وترفض البوليساريو هذا المشروع، على اعتبار أنه يُدخل الملف إلى مرحلة حاسمة نحو إنهائه تحت مبادرة الحكم الذاتي المغربية، حيث تؤكد الولايات المتحدة في مشروعا بأن أي مفاوضات مستقبلية لحل النزاع سيكون سقفها هو الحكم الذاتي.