في خضم النقاش العمومي المتواصل حول مظاهر “التطبيع” وانعكاساته السياسية والثقافية، وجهت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، انتقادات شديدة اللهجة إلى حزب الحركة الشعبية، معتبرة أنه “منخرط في مسلسل الأنشطة التي تستهدف صهينة عقول المغاربة”، حسب وصفها.
وأثارت السكرتارية الوطنية للجبهة، خلال الندوة الصحفية التي نظمتها يومه الثلاثاء 16 دجنبر 2025 بالرباط، جدلا جديدا بعد توجيهها لانتقادات مباشرة إلى حزب الحركة الشعبية، على خلفية تنظيم ندوة خلال شهر يوليوز الماضي، معتبرة أنها تشكل جزءا مما وصفته بـ “أشكال التطبيع غير المباشر”.
وقالت الجبهة إن هذه الندوة شهدت حضور عدد من الشخصيات، من بينها ممثل الطائفة اليهودية بمراكش جاكي كدوش، وقيامه بطقوس معينة تتقاطع مع ما يمارسه أقطاب اليمين المتطرف في باحة المسجد الأقصى ولا علاقة لها بديانة وتقاليد المغاربة اليهود، فضلا عن دعمه لـ “جرائم الكيان الصهيوني”.
وجاء هذا الموقف، ضمن عرض أوسع قدمته الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، رصدت فيه ما تعتبره مظاهر متعددة للتطبيع، شملت مجالات اقتصادية وثقافية وتربوية وأكاديمية، وعسكرية، إضافة إلى استئناف الرحلات الجوية بين المغرب وإسرائيل بعد توقف دام لأكثر من سنتين.
وجددت الجبهة تأكيدها على مواصلة النضال ضد جميع أشكال التطبيع، محملة المسؤولية السياسية للجهات التي تعتبرها منخرطة في هذا المسار، ومشددة على اصطفافها إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
حمزة غطوس
