قررت حركة “Genz212” عبر نداء أطلقته على صفحتها بمنصة “فيسبوك”، استئناف الاحتجاج يوم غد الخميس 9 أكتوبر، واصفة الوقفة المبرمجة ب”المصيرية”، التي قد تشكّل منعطفا حاسما في مسار حركتهم الاحتجاجية.
ويأتي هذا القرار كرد ضمني، على دعوة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مسؤولي ومنسقي حركة “جيل زد“، إلى إيقاف الاحتجاجات يومي الخميس و الجمعة، معتبرا أن تنظيمها في هذا الوقت سيكون بمثابة محاولة للضغط على الملك.
وأوضح عبد الإله بنكيران، في مقطع فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على منصة “فيسبوك”، تفاعلا مع بلاغ حركة “جيل Z”، الذي أعلنت فيه عن قرار إيقاف الاحتجاجات مؤقتا، أنه على الرغم من عدم انتمائه للحركة أو لجيلها، إلا أنه ينصحها بمراجعة تواريخ إعلان الاحتجاجات.
وحذر القيادي بحزب “البيجيدي”، الحركة من أن المغاربة لا يحبون من يضغط على ملكهم، مقترحا أن توقف الاحتجاجات يومي الخميس و الجمعة، وتساءل: “لماذا لم تعلنوا بعد عن برنامج يوم الجمعة؟ وهل يعقل أن تحتجوا في الشارع في الوقت الذي يلقي فيه الملك خطبته؟ وهذا لا يليق بكم وبالمسار التدريجي والمتعقل الذي سلكتموه نسبيا إلى حد الآن”.
وجدير بالذكر أن يوم الخميس، هو اليوم الذي يسبق تاريخ افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، الذي يلقي فيه الملك خطابا ينتظر “المحتجون” أن يتطرق للحديث عن الاحتجاجات التي تعرفها المملكة منذ نهاية الشهر المنصرم.
