ثمن حزب الأصالة والمعاصرة، يوم أمس الثلاثاء 11 نونبر الجاري، بالإصلاحات القانونية والسياسية الرامية إلى تجويد العملية الانتخابية وتعزيز الشفافية والمصداقية، مشيدا في ذات الوقت بالمشاورات التي أجرتها وزارة الداخلية مع الأحزاب السياسية.
وجاء ذلك في بلاغ توصل به موقع “سفيركم” الإلكتروني، عقب الاجتماع العادي الذي عقده الحزب برئاسة القيادة الجماعية للأمانة العامة، الذي خُصص للتداول في مستجدات القضية الوطنية ومناقشة مشاريع القوانين التنظيمية المتعلقة بالانتخابات المقبلة، بحضور منسقته الوطنية فاطمة الزهراء المنصوري، التي قدمت عرضا سياسيا مفصلا أعقبه نقاش بين أعضاء المكتب السياسي.
وذكر الحزب أنه توقف مطولا عند مضامين مشاريع القوانين التنظيمية المحالة على مجلس النواب، مشيدا بالتوجيهات الملكية السامية التي دعا إليها خطاب العرش بخصوص الإعداد المبكر للمنظومة الانتخابية، والتي يحرص عليها الملك في كل مناسبة بهدف تعزيز المسار والاختيار الديمقراطي للمغرب.
ونوه البلاغ ذاته بمضمون الاقتراحات التي ضمها الحزب في نص المذكرة التي رفعها في حينه إلى وزارة الداخلية، والتي وصفها بـ”الهامة”، مبرزا أنها وجدت صداها داخل المشاريع المحالة على البرلمان.
وأعرب الحزب عن تقديره للجهود الحكومية والحزبية الرامية إلى احترام الأجندة التشريعية التي وضعها الملك محمد السادس، مثمنا المشاورات التي أجرتها وزارة الداخلية مع الأحزاب السياسية حول الموضوع، ثم ترجمة الإصلاحات السياسية والقانونية المبدئية داخل المنظومة العامة للانتخابات المحالة مبكرا على البرلمان.
وأبرز المكتب السياسي أن تعزيز الديمقراطية وصيانة الاختيار الديمقراطي وتشجيع مشاركة الشباب والنساء في الحياة العامة، مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع والأحزاب السياسية بالدرجة الأولى، داعيا إياها إلى الارتقاء بالممارسة السياسية وتخليقها، وتعزيز تواصلها وواجبها الدستوري في تأطير المواطنات والمواطنين.
وأكد على أن التعبئة المجتمعية تمثل أولوية وطنية للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، مطالبا فريقي الحزب بالبرلمان إلى مناقشة القوانين الانتخابية بمسؤولية، والمساهمة في تنزيل قراراته وتوجيهاته بما يساهم في تجويد هذه القوانين والمنظومة الانتخابية بصورة عامة.
وفي ما يتعلق بالقضية الوطنية، أعرب الحزب عن تثمينه للاجتماع الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس حول تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي، والذي جمع مستشاري الملك بزعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان، معتبرا هذا اللقاء دليلا على التقليد الملكي القائم على إشراك الأحزاب السياسية في القضايا الوطنية الكبرى.
وشدد الأصالة والمعاصرة على شروع مكونات الحزب بـ”جدية” و”مسؤولية” في إعداد مذكرة مفصلة حول الموضوع، واستعداده الدائم للتعبئة والانخراط وراء الملك محمد السادس في تنزيل القرار الأممي على أرض الصحراء المغربية، معبرا عن تقديره الكبير لإعلان الملك يوم 31 أكتوبر عيدا وطنيا يؤرخ لوحدة الدولة المغربية بملكها وشعبها.
