أعلن منير القادري البودشيشي، حضوره ليلة المولد النبوي الشريف، مساء اليوم الخميس 11 ربيع الأول 1447 هـ الموافق لـ 04 شتنبر 2025 م، بمسجد حسان بالرباط، بدعوة من الملك محمد السادس.
ويترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي أحمد، هذا الحفل الديني، مع مشاركة العديد من الشخصيات الدينية والسياسية.
حضور منير البودشيشي لهذا الحفل الديني اعتبره كثيرون حدثا ذا رمزية خاصة، لكونه يأتي في خضم أزمة خلافة غير مسبوقة عرفتها الزاوية القادرية البودشيشية، منذ وفاة شيخها جمال الدين القادري بودشيش مطلع غشت الماضي.
ويرى مراقبون أنه وفي الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن هذا الحضور في حضرة أمير المؤمنين لا يخلو من دلالات رمزية، وقد يُقرأ كبادرة حسن نية أو إشارة إلى إمكانية تجاوز الأزمة، حذر آخرون مقابل ذلك من التسرع في قراءة المشهد، معتبرين أن الحضور، ورغم رمزيته، لا يكفي وحده للإعلان عن نهاية الخلاف، وأن الأزمة ما زالت قائمة في ظل غياب توافق واضح بين أبناء الشيخ الراحل، واستمرار الانقسام بين المريدين، استنادا إلى مؤشرات ملموسة كإلغاء الملتقى العالمي للتصوف، وتعليق الاحتفالات المركزية، كدليل على أن الخلاف لم يحسم بعد.
وتأتي هذه الأحداث في سياق خلافات ظهرت بعد احتجاب الشيخ الراحل، حيث نشأت صراعات بين ابنيه، منير ومعاذ حول مسألة الخلافة، حيث وُصف منير بأنه يميل إلى نهج عصري قد يُخلّ بحياد الزاوية، بينما يُنظر إلى معاذ كمدافع عن قيم التربية والأخلاق، رغم ذلك، حاول الطرفان التأكيد على التمسك بالوحدة وعدم الانقسام.
وزادت حدة الأزمة مع انتشار رسالة مشكوك في صحتها نُسبت إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، تضمنت تحذيرات من انحرافات مزعومة ودعوة لمنير بعدم استعجال المشيخة، بدورها اعتبرت الزاوية الرسالة جزءاً من حملات مغرضة، قبل أن يحسم مجلس الطريقة الخلاف في يوليوز 2025 بتزكية منير القادري بودشيش وفق وصية والده الراحل.
ياسمين اشريف