ساعف: العدالة والتنمية أعاد الاعتبار للسياسة وحكومة أخنوش غارقة في “الهموز”

marocain
2 Min Read

أكد عبد الله ساعف، مدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية والوزير السابق، أن المغرب شهد عودة قوية للسياسة بمضامينها ومرجعياتها خلال ولاية حكومة العدالة والتنمية تحت قيادة عبد الإله ابن كيران، بعد سنوات طويلة من هيمنة المقاربة التقنوقراطية التي غيّبت البعد السياسي الحقيقي في تدبير الشأن العام.

وأوضح ساعف في مداخلة له خلال ندوة حول:” حزب العدالة والتنمية وسؤال المستقبل؟”، اليوم السبت 20 شتنبر الجاري، وذلك ضمن الملتقى الوطني التاسع عشر لشبيبة العدالة والتنمية الذي تنظمه على مدى أربعة أيام بمدينة بوزنيقة، أن المرحلة الحالية تعرف “حدًا أدنى من السياسة”، في مقابل تصاعد منطق “التبزنيس” والأعمال وصحاب “الهمزات” والزبونية والبحث عن الامتيازات واستغلال الظرفية الاقتصادية، مضيفا “لا أظن أن تتغير الأمور لأنه لم يتبقَ الكثير من الوقت”.

وانتقد المتحدث ما أسماه بـ”الانزياح في أولويات النقاش العمومي”، مشيراً إلى أن مشروع تنظيم كأس العالم 2030 بات يُقدَّم وكأنه “المشروع المجتمعي الأكبر”، في ظل غياب نقاشات استراتيجية حول السياسات العمومية، ومستقبل النموذج التنموي، وقضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

واعتبر أن ما يهدد المجال السياسي اليوم هو تغلغل قيم الانتهازية والوصولية وانحطاط الأخلاق، مقابل تراجع منظومة المبادئ الراسخة، وهو ما يتطلب – في نظره – “إعادة الاعتبار للسياسة”، وتكريس ثقافة التجديد الذاتي، لتفادي الهيمنة والاحتكار السياسي، وإدخال البُعد الأخلاقي بقوة في الممارسة السياسية.

واليوم بحسبه الحقل السياسي غير موحد ويعيش تشرذما، حيث هناك من يتحدث عن اللغة والثقافة، وهناك من يتحدث عن جو الأعمال، وأصبح المشهد يعيش تشرذما وتشتتا ولم نعد نناقش أشياء مشتركة، ولم تعد هناك إشكاليات توحّد النقاش العمومي.

وانتقد المتحدث ما أسماه بـ”الانزياح في أولويات النقاش العمومي”، مشيراً إلى أن مشروع تنظيم كأس العالم 2030 بات يُقدَّم وكأنه “المشروع المجتمعي الأكبر”، في ظل غياب نقاشات استراتيجية حول السياسات العمومية، ومستقبل النموذج التنموي، وقضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

وقال ساعف: “كأن الحياة ستتوقف في 2030″، مشيرا إلى أن السياسيات العمومية القادمة ستذهب في هذا الاتجاه، والحكومة القادمة ستشتغل في إطار رهان2030، ولفت إلى أن النجاح في تنظيم المونديال رهان مفتوح على جميع الاحتمالات.

Share This Article