أعلنت مجموعة شباب “Genz212” عن موقفها الصريح تجاه المشاركة الحزبية في الاحتجاجات الاجتماعية، مؤكدة رفضها لأي محاولة من طرف الأحزاب أو المترشحين لاستغلال هذه الحركات الشعبية لمكاسب سياسية، بما فيها أحزاب اليسار.
واعتبر المتحدث باسم المجموعة أن “ركوب الأمواج رياضة تمارس في البحر، وليس في ساحات الاحتجاجات”، في إشارة إلى رفضهم لما يسمى بمحاولات بعض السياسيين الظهور كمساندين للمطالب الشعبية.
شباب “جينز212″، الذين ينتمون إلى الجيل Z، شددوا على أنهم غير منخرطين في أي حزب سياسي، وأن حركاتهم الاحتجاجية تبقى مستقلة تمامًا عن أي أجندة حزبية.
وأضافوا أن الهدف الأساسي لهذه الاحتجاجات هو الدفاع عن الحقوق والمطالب الاجتماعية المشروعة، وليس توفير منصة دعائية لأي طرف سياسي.
ويأتي هذا الموقف في ظل تزايد ظاهرة استغلال بعض الأحزاب للمظاهرات الاجتماعية لتصوير نفسها كداعمة للشعب، وهو ما يراه هؤلاء الشباب تشويشا على مطالب المواطنين الحقيقية وإبعادا عن روح الاحتجاج السلمي والمستقل.
وعبر مجموعة جينز212 عن اعتزازهم بكونهم قوة شبابية واعية ومستقلة، تدافع عن الحقوق دون الانجرار خلف أي حسابات سياسية، مؤكدة استمرارهم في التعبير عن مواقفهم بطرق سلمية ومسؤولة في كل من الدار البيضاء، الرباط، ومراكش، وغيرها من المدن المغربية.
تأتي هذه التصريحات لتسلط الضوء على أهمية الحفاظ على استقلالية الحركات الاحتجاجية، وعدم السماح لأي حزب أو سياسي بتحويلها إلى أداة دعائية، وضمان أن تبقى المطالب الشعبية في قلب الاهتمام العام بعيدا عن أي أجندة حزبية.