يشهد المغرب اليوم حراكا شبابيا متصاعدا، يرفع آلاف الشباب والشابات أصواتهم رفضا لسياسات التهميش والبطالة وغلاء المعيشة، مؤكدين على حقهم في التعليم والصحة والعمل والكرامة.
وفي سياق ذاته، في خطوة اعتبرتها شبيبة اليسار الديمقراطي مجرد “تمثيلية شكلية”، دعا وزير الشباب والثقافة والتواصل ممثلين عن الشبيبات الحزبية، من بينهم الكاتب الوطني للشبيبة، إلى المشاركة في مشاورات لم تقدم أي تصور واضح أو حلول عملية للمطالب الاجتماعية العاجلة، التي يرى الشباب أنها تتطلب نقاشا مباشرا مع الجهات الحكومية المعنية، في حين أن الشبيبة نددت بشكل حاد بالمقاربة الأمنية التي اعتمدتها الحكومة، والتي اعتبرها البلاغ “ضوءا أخضر لمزيد من القمع”.
ووفق البلاغ توصلت جريدة “سفيركم” بنسخة منه، أوضح أن هذه المقاربة أدت إلى اعتداءات وحشية على شباب محتجين في عدة مدن، بما يشكل انتهاكا صارخا لحقهم في الاحتجاج السلمي وحقهم في الحياة.
علاوة على ذلك، أعربت الشبيبة عن قلقها البالغ لما يتعرض له المعتقلون والمعتقلات من عنف وظروف اعتقال كارثية، إضافة إلى تعرض بعض الشابات للتحرش الجنسي، وفق تصريحات أمام النيابة العامة، وهو ما يعد انتهاكا صارخا لكل المواثيق الحقوقية الوطنية والدولية.
و في هذا الإطار، اختتمت شبيبة اليسار الديمقراطي بلاغها بتأكيد مقاطعتها لهذه المشاورات الشكلية، مؤكدة أن أي حوار جاد يستلزم إطلاق سراح كافة المعتقلين والمعتقلات على خلفية الاحتجاجات السلمية الأخيرة، مؤكدة على دعمها الكامل للحراك الاجتماعي الشبابي ولكل أشكال النضال السلمي من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، محملة الدولة المسؤولية الكاملة عن ما قد تنتهي إليه الأوضاع.