شبيبة حزب التقدم والاشتراكية تتهم بنسعيد بخنق النقاش العمومي

marocain
3 Min Read

اتهمت الشبيبة الاشتراكية، وزير الشباب والتواصل والثقافة، محمد المهدي بنسعيد بخنق النقاش العمومي في مهده، مشيرة إلى توقّف دعم المنح للمنتديات الشبابية، الذي أدى لتوقّف النفس الديمقراطي ذاته.

وانتقدت شبيبة “الكتاب” في مراسلتها لبنسعيد حرمان آلاف الشباب من حقهم المشروع في فضاءات التكوين والمشاركة، في تناقض صارخ بين الخطاب والواقع.

ولفتت الشبيبة في ذات المراسلة أن سنة 2022 شكّلت الاستثناء الوحيد في ولاية وزير “البام”، حيث تمكنت خلالها شبيبات الأحزاب من تنظيم منتدياتها، مسترسلة أنه ومنذ ذلك التاريخ أُغلقت الأبواب، وتوقف الدعم، وحُرم آلاف الشابات والشباب من حق مشروع في فضاءات للنقاش والتكوين.

‎يونس سراج، الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، قال في حديثه لـ”سفيركم”، إن هيئته تفاجأت بإغلاق المقر الذي كانت الوزارة تخصصه للهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، التي تضم مختلف الشبيبات الحزبية، منذ سنة2000 وتعويضه بهيئة أخرى، بالتزامن مع توقيف الدعم المالي الموجه لها”.

‎وأوضح سراج أن الوزارة لا تتوفر على أي قرار رسمي بهذا الخصوص، قائلا “كلما تواصلنا مع الوزارة الوصية يبرر الوزير الأمر بضعف الميزانية وانشغال القطاع ببرامج أخرى مثل متطوع، ودعم الألعاب الإلكترونية، مع وعد بتسوية الوضع وصرف الدعم في السنة الموالية، لكن دون وفاء”، مشيرا إلى أنه حتى الميزانية المخصصة لمخيمات الأطفال تم تقليصها من أجل تمويل هذه البرامج.

‎واعتبر المسؤول الحزبي أن مبررات الوزير غير مقبولة، مبرزا أن الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية طالبت أكثر من مرة بالجلوس معه للنقاش، لكن دون جدوى.

‎وأضاف سراج أنه بعد عجز هذه الهيئة عن الترافع، اختارت الشبيبة الاشتراكية توجيه مراسلة احتجاجية لتحذير الوزارة والتأكيد على أن المعركة النضالية قد انطلقت، بعد صمت طويل، وستتواصل في القادم من الأيام سواء على المستوى الإعلامي أو عبر وقفات احتجاجية سلمية أمام مقر الوزارة.

‎وتابع في تصريحه ل”سفيركم” أن “هذا الوزير لا يستحق تمثيل الشباب، لأنه وبالرغم من رفعه شعارات دعمهم في العلن، يقصي عددا من التنظيمات الحزبية، ويمرر الدعم سرا لتنظيمات تابعة للأغلبية الحكومية”، ملمحا لاقتراب موعد مؤتمر شبيبة “البام”.

‎وحمل الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية وزير الشباب والتواصل والثقافة المسؤولية الكاملة، واصفا إياه ب”الكارثة” على التنظيمات الشبابية الحزبية، لأنه يختزل اهتمامه في الألعاب الإلكترونية التي يبدو أنها تحقق له مكاسب أكبر من دعم الشبيبات الحزبية، وِفقا لتعبير المتحدث.

وأكدت شبيبة “الكتاب” أن غياب هذا الدعم يبعث برسالة خطيرة مفادها أن إشراك الشباب في الحياة السياسية ليس ضمن أولويات وزارة “بنسعيد” مبرزة أن هذه الممارسة تتناقض مع الخطاب الرسمي الذي يرفع شعار تعزيز المشاركة الشبابية، ومع الحاجة الوطنية لبناء نموذج تنموي قائم على العدالة الاجتماعية والتماسك وتكافؤ الفرص.

Share This Article