عرض التلفزيون الإسباني لخريطة المغرب كاملة يثير حفيظة الموالين للبوليساريو

marocain
3 Min Read

بثت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية الرسمية (RTVE) ضمن برنامجها السياحي الشهير “Aquí la Tierra”، خريطة المغرب كاملة متضمنة أقاليمه الجنوبية، وقدمت مدينة الداخلة كوجهة سياحية مغربية بارزة، ما أثار حفيظة الموالين للبوليساريو ومروجي أطروحة انفصال الصحراء.

وأوضحت تقارير إعلامية إسبانية أن معد البرنامج ومديره عرضا الخريطة الكاملة للمملكة المغربية، بما في ذلك مدينة الداخلة الواقعة على الساحل الأطلسي، والتي تنظم منافسات كأس العالم لرياضة “الكايت سورف” (GKA) بمشاركة أفضل الرياضيين العالمين، قائلا: “أفضل راكبي الأمواج في العالم يتنافسون في الساحل المغربي الخلاب بمدينة الداخلة”.

وأثار عرض صور شواطئ الداخلة ومؤهلاتها الطبيعية ومنشآتها السياحية الحديثة، مع ذِكر أنها جزء من المجال الترابي للمملكة المغربية، استنكار مجموعة من المواقع التابعة لجبهة البوليساريو الوهمية، والصحف والمنابر الموالية للطرح الجزائري، التي انتقدت هذه الخطوة زاعمة أن التلفزيون الرسمي الإسباني لم يلتزم بالحياد.

وبدورها نشرت صحيفة “El Independiente” الإسبانية، التي غالبا ما تستند في مقالاتها إلى مصادر قريبة من الأوساط اليسارية أو المؤيدة للطرح الانفصالي، مقالا حول الموضوع انحازت فيه بشكل ضمني لرواية البوليساريو، إذ ركزت بشكل أساسي على رد فعل البوليساريو، وتبنت مفردات تكرس لوجهة نظر الجبهة الوهمية، متجاهلة الموقف الرسمي للحكومة الإسبانية ودعم المنتظم الدولي لمقترح الحكم الذاتي.

ويرى مراقبون أن هذا التناول الإعلامي يُعد إقرارا عمليا بالاستقرار والتنمية التي تنعم بها الأقاليم الجنوبية، كما أنه قدم صورة صادقة عن واقعها، حيث تعرف مدينتي الداخلة والعيون تنمية اقتصادية كبيرة، بفضل المشاريع التنموية التي تسهر عليها المملكة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

وأصبحت المدينتان من أبرز المراكز الاستثمارية والرياضية في القارة الإفريقية، فالمشاريع السياحية والرياضية بالداخلة والعيون تتم في إطار استثمارات وطنية ودولية قانونية، هادفة إلى تنمية المنطقة وتوفير فرص شغل لأبنائها، بما يعكس الرؤية الملكية لتنمية الأقاليم الجنوبية وجعلها جسرا للتعاون الإفريقي.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي تعتمد فيها الإذاعة الإسبانية خريطة المغرب الكاملة، إذ سبق لها أن بثت خريطتين مماثلتين خلال نشرات إخبارية سابقة، ما يعكس تغيرا كبيرا في تعاطي الإعلام الأوروبي مع ملف الصحراء، لا سيما في ظل الموقف الدولي الذي بات يعتبر مقترح الحكم الذاتي المغربي أساسا واقعيا وجادا لحل النزاع، خاصة عقب الدعم الأمريكي والاعتراف الإسباني والفرنسي بمغربية الصحراء.

Share This Article