عضو هيئة أسطول الصمود لـ”سفيركم”: سنبحر غدا وتونس أوصتنا بالتزام الصمت (حوار)

marocain
4 Min Read

أعلن”أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة” بشكل وسمي عن إبحار الأسطول يوم غد الأربعاء من ميناء سيدي بوسعيد بالعاصمة تونس اتجاه غزة، وذلك بعد أن كانت قد تعرضت إحدى السفن المشاركة لاستهداف يُرجح أن طائرة  إسرائيلية مسيرة عن بعد تقف وراءه.

ولفهم تفاصيل التنسيق وكشف توقعات النشطاء حول مصير الأسطول أجرت “سفيركم” الحوار التالي مع أيوب هبراوي عضو هيئة تسيير أسطول الصمود العالمي.

نص الحوار:

ماهو عدد المشاركين من النشطاء المغاربة وكيف تم التنسيق مع المشاركين من باقي الدول؟

-المشاركة المغربية ممثلة بوفد من 25 ناشط وناشطة مغربية، مساند ومساندة للقضية الفلسطينية، أما بالنسبة للتنسيق بين المشاركين فإنه يكون على المستوى القاري بشكل أساسي، فمثلا لدينا هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي على مستوى دول المغرب العربي، ويتم التنسيق على مستوى هيئة تسيير الأسطول العالمي من خلال ممثلي البلدان المشاركة.

وأضيف أن التنسيق كان قد انطلق قبل شهرين عبر عدد من الاجتماعات واللقاءات سواء بتونس أو عن بعد، ليُختتم بحضورنا جماعة لتونس كمشاركين وأعضاء قيادة الأسطول، انطلاقا من 26 غشت، حيث كان مرتقبا أن تكون الانطلاقة يوم 4 شتنبر، قبل أن يتم تأجيله بسبب تأخر المشاركين القادمين من إسبانيا، بسبب مواجهتهم لعاصفة بحرية، إذ لم يتمكنوا من الانطلاق سوى يوم 3 شتنبر، ونحن كنا قد قررنا الانطلاق جماعة وليس بشكل متفرق، وسنتوصل بعد ذلك بخبر من النشطاء القادمين من إسبانيا عند اقترابهم بتاريخ 6 شتنبر، يفيد بتعرض أربع أو خمس من سفنها لعطب تقني، لا تستطيع معه تجاوز ميناء تونس، والحال أن السفن يجب أن تكون بحالة جيدة جدا عند الانطلاق بحكم أن ميناء تونس سيكون هو الأخير الذي سنرسو عليه قبل الوصول لغزة.

هل تعرضتم لنوع من التضييق أثناء رحلتكم إلى تونس؟

-أنا تنقلت قبل من المشاركين المغاربة بخمس أيام، والحقيقة أن لم أتعرض لأي نوع من المضايقات بالمطار، بل لم يتم سؤالي حتى عن سبب سفري وكذلك الأمر بالنسبة لباقي النشطاء، سواء بمطار المغرب أو تونس.

تعليقكم على استهداف واحدة من السفن المشاركة؟

-فور توصلنا بخبر أن هناك سفينة تحترق، التحقنا بعين المكان بميناء سيدي بوسعيد، وحسب شهود عيان وكاميرا الميناء تأكدنا من أن السفينة تعرضت لقنبلة صغيرة من طرف طيارة مسيرة مرسلة من طرف الكيان الصهيوني، ونحن نؤمن أنه لا يوجد أي بلد يعادي أسطول الصمود العالمي سوى الكيان الصهيوني.

بالموازاة مع ما وقفنا عليه، أكد لنا الجيش التونسي والبحرية التونسية أنهم لم يرصدوا أي تحرك غريب لأي طائرة مسيرة داخل الأجواء التونسية، ورجحوا أن السبب هو عطب تقني داخل السفينة لكن حسب الفيديو شاهدنا أن هناك قنبلة تنزل من السماء إلى الأرض، نحن لا نريد أن نتدخل في الشؤون الداخلية لتونس وتقديراتها لعدم اعترافها بأن هناك ضربة اسرائيلية، ونحيي تونس ونعلم أنها ستتعرض لعقوبات شديدة من طرف الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لأنها فتحت موانئها لنشطاء العالم ليخرجوا من أرضها اتجاه غزة، لذلك نتضامن مع تونس ونعتبر أن ما قامت بيه هو مجهود لم تستطع أي دولة في العالم القيام به غيرها هي واسبانيا.

وجدير بالذكر أن السلطات التونسية، طلبت منا أن نلتزم الصمت بالنظر لعدة اعتبارات أهمها استمرار التحقيقات بعد انتشار الفيديو الذي يوثق للهجوم على السفينة، وأحيطكم علما أن الأسطول ينطلق غدا الأربعاء، بالنظر لجاهزية السفن، باستثناء السفينة التي تعرضت لعطب تقني، والتي تقدم عدد من المتطوعين لصيانتها في أسرع وقت ممكن لتكون جاهزة قبل الانطلاق غدا، على اعتبار أنها السفينة الرئيسية المشاركة والتي تضم عددا من الوجوه المعروفة.

ماهي السيناريوهات المتوقعة بخصوص مصير الأسطول، وهل ستنتهي بما انتهت به سفينة “حنظلة”؟

-نتوقع أننا سنصل غزة هذه المرة بعد عشر أيام ولدينا طريقة للتعامل مع جميع السيناريوهات المتوقعة، نحن حركة سلمية إنسانية هدفها الأساسي كسر الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية فقط.

Share This Article