أعرب حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بمكناس، يوم أمس الخميس 13 نونبر الجاري، عن قلقه مما وصفه بـ”الاستغلال الانتخابي” لعمليات إصلاح الإنارة العمومية التي انطلقت في عدد من أحياء المدينة، معتبرا ذلك تهديدا لمصداقية المؤسسات وضربا لثقة المواطنين في العمل العمومي.
وأوضح حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، في بيان له توصل به موقع سفيركم الإلكتروني، أن الساكنة كانت قد عانت لمدة أربع سنوات من الظلام والتهميش وغياب الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، مبرزا أنه نبه لمدة سنتين إلى انعدام التفاعل مع مطالب تحسين خدمات النقل الحضري والإنارة العمومية والنظافة والسير والجولان بالمدينة.
واستنكر المصدر ذاته تجاهل أغلبية مجلس جماعة مكناس التفاعل مع شكايات وأسئلة ممثلى حزب فيدرالية اليسار الديمقراطى المتعلقة بقضايا ومطالب المواطنات، معربا عن تفاجئه من عمليات إصلاح الإنارة العمومية، التي وصفها بـ”التحرك المتأخر”، مبديا شكوكه بخصوص تحويل المرفق العمومي إلى أداة انتخابية ممولة من المال العام لا سيما وأنه يأتي على بعد أشهر من الاستحقاقات الانتخابية.
وجاء في البيان “إن صمت السلطة المحلية وتشبثها بدور المتفرج، بدل تحمل مسؤوليتها في حماية المرفق العمومي من التوظيف السياسي، يزيد من خطورة الوضع ويعزز الشبهات المحيطة بهذه التحركات الانتهازية”.
واعتبر الحزب أن تزامن أشغال الإصلاح مع ظهور تحركات سياسية في بعض الأحياء “لا يمكن اعتباره مجرد صدفة”، بل “محاولة مكشوفة لاستعمال الإنارة العمومية كورقة انتخابية”، معتبرا ذلك خرقا صريحا لمبدأ تكافؤ الفرص وأخلاقيات العمل السياسي.
وطالب الحزب بفتح تحقيق عاجل في ملابسات هذه الإصلاحات التي وصفها بـ”المشبوهة”، داعيا السلطة المحلية إلى منع توظيف المرافق العمومية لأغراض انتخابية، معبرا عن تضامنه مع الساكنة ومطالبها المتعلقة بالحصول على خدمات إنارة عمومية عادلة، وفي اعتماد مقاربة شفافة في تدبير الشأن المحلي، بعيدة عن الحسابات الانتخابية.