نفى هشام صابري، كاتب الدولة المكلف بالتشغيل أن الحكومة تُسَيّر بمنطق مُقاولاتي قائلا “لاأظن أن الحُكومة تُدبِّر بمنطق مُقاولاتي لأن طبيعة القوانين المنظمة للعمل الحكومي لا تسمح”، و”حبذا لو كانت هذه الإمكانية”.
وقال صابري خلال مروره ببرنامج “نكونو واضحين” مساء يوم أمس على القناة الثانية”، “من تجربتي الشخصية إذا أردت القيام بخطوة ما يجب أن أحَضِّر دفتر التحملات، وطلبا وأراسل المالية، وربما لا أتوصل بالنفقات إلا بعد مرور شهرين أو أكثر، والجماعة المحلية إذا أرادت أن تغير فقط الإنارة فيجب أن تمر من مراحل كثيرة”، لذلك يقول المتحدث “كنت أتمنى لو كانت هذه الإمكانية”.
وتابع “أما إذا كان القصد مجرد التفكير فإنه لا يمكننا التفكير بالمنطق المقاولاتي”، مرجعا ذلك إلى كون أن هناك توجه أعطاه الملك للاشتغال باستراتيجيات بناء الدولة الاجتماعية التي صلبها هو المواطن.
ولفت كاتب الدولة المكلف بالتشغيل إلى أن الدولة لا تزال في بداية التنزيل، مسترسلا “لأن خطاب 2018 الذي حدد فيه الملك مقومات الدولة الاجتماعية قال فيه أنها استراتيجية عابرة للأحزاب والحكومات بمعنى أنها استراتيجية يجب أن نبنيها”.
وتساءل صابري “هل الحكومات السابقة لم تبدأ وحققت بعض الإنجازات في هذا المسار، نعم حققت ولايمكن أن ننكر ذلك وهل حققت الحكومة الحالية تتمة لما سبق، نعم”، لكن هل انتهت يستفسر المتحدث، لا لم تنتهي لأن الأمر يتعلق باستراتيجيات عابرة للحكومة لن تنتهي حتى مع الولاية القادمة، وِفقا لتعبير كاتب الدولة.
وأكد في ذات السياق على أنه لا يجب هدر الزمن وهدر إمكانيات الدولة مشددا على أهمية النجاعة وأن يستهدف التنفيذ المواطن كفئة مستهدفة.