أعلن مجموعة من الشباب المنتمين لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن ميلاد حركة “شباب Z
الاتحادي”، مقدمين هذه الحركة كـ”صرخة داخل حزبنا الذي اختطف من طرف قيادات متشبثة بالكراسي، حولت الحزب من مدرسة للنضال والتضحية إلى مقاولة انتخابية تخدم مصالحها الضيقة وتوزع الريع السياسي على المنتفعين”.
الحركة “الجديدة” تحدثت عن ما وصفته ب”التلاعب بالقانون الداخلي للحزب”، لإعداد ولاية رابعة للكاتب الأول إدريس لشكر، في مشهد يختصر أزمة السياسة الحزبية بالمغرب، حيث تفصل القوانين على المقاس وتقبر الديمقراطية الداخلية، وِفقا لتعبير الحركة.
معبرة عن رفضها لأن تكون ديكورا انتخابيا أو أرقاما صامتة في لوائح الشباب، أعلنت الحركة المنبثقة من داخل حزب “الوردة”، أن “جيل زد الاتحادي” لم يعد يقبل الوصاية ولا التضليل، بل يطالب بتجديد حقيقي يعيد للحزب مكانته التاريخية كقوة تقدمية ديمقراطية.
ويقوم مشروع هذه الحركة على “إسقاط منطق التوريث الحزبي وتأبيد الزعامات وفرض التداول الديمقراطي الحزبي”، و”محاربة كل أشكال الريع الحزبي والامتيازات غير المشروعة”.
وتتبنى أيضا صياغة خطاب جديد يعبر حسبها عن هموم المغاربة في التعليم والصحة والتشغيل والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، فضلا عن ربط الحزب بشبابه وبقضايا المجتمع بدل عزلته الحالية، ورفع اليد عن الشبيبة الاتحادية وعدم تسخيرها لخدمة الصراعات الشخصية أو تلميع صورة القيادات المتمسكة بالكراسي، بل جعلها فضاءً حرا ومستقلا للنقاش والاقتراح وصناعة البدائل، وإعادتها إلى دورها الطبيعي كمدرسة للتأطير والتجديد ورافعة لمشروع الحزب المجتمعي.
”حركة زد للشباب الاتحادي”، تحدثت أيضا عن مطالبتها بمصالحة حقيقية تعيد كل المناضلين الذين جمدوا نضالهم الحزبي احتجاجا على الانغلاق التنظيمي وهيمنة الولاءات وتغليب المصالح الشخصية على المبادئ الاتحادية الأصيلة.
وأكدت حركة شباب زد الاتحادي أنها ليست واجهة تجميلية ولا لجنة ملحقة بالمكتب السياسي، بل قوة احتجاجية من داخل الحزب هدفها كنس ثقافة الانتهازية وإعادة الروح إلى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، موردة في معلنة “إما أن ينصت القادة لنبض الشباب ويتركوا أماكنهم لتجديد حقيقي، أو سيواجهون عزلة تاريخية تجعل الحزب مجرد اسم على لافتة بلا معنى”.