لا محيد عن الحكم الذاتي المغربي.. بولس يجدد موقف واشنطن على أسماع دي ميستورا

marocain
3 Min Read

جدد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط وإفريقيا، اليوم الجمعة 26 شتنبر الجاري، دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل الوحيد القادر على إنهاء النزاع وإرساء الاستقرار في المنطقة، ما يعكس ثبات الموقف الأمريكي من قضية الصحراء المغربية.

وأوضح بولس، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أنه التقى بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، ستافان دي ميستورا، مبرزا أنهما ناقشا تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، حيث قال: “سعيد بالبناء على محادثتي السابقة مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، سعادة ستافان دي ميستورا. هذه المرة ناقشنا تجديد ولاية بعثة المينورسو”.

وأكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن “ثابتة على موقفها” من قضية الصحراء المغربية، مشددا على أن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الأساس الواقعي والوحيد لحل منصف ودائم ومقبول من الطرفين، ما من شأنه أن يحقق الازدهار والسلام والاستقرار للمنطقة”.

وكان نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لانداو، قد أعلن يوم أمس أن بلاده تعتزم تشجيع الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية المغربية، انسجاما مع قرار واشنطن السابق القاضي بالاعتراف بسيادة المملكة المغربية على صحرائها.

وأردف لانداو عقب لقائه وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة في نيويورك على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هذه المبادرة تندرج في إطار تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية والتجارية التي أطلقتها إدارة ترامب.

وأضاف لانداو أن مباحثاته مع بوريطة تناولت عمق العلاقات التاريخية التي تربط المغرب بالولايات المتحدة، مؤكدا التزام بلاده بالعمل المشترك من أجل تعزيز الازدهار وتحقيق السلم والأمان في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن بعثة “المينورسو” تضطلع بدور محوري في مراقبة وقف إطلاق النار وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المعنية، فيما يُعد تجديد ولايتها ملفا رئيسيا ضمن جهود الأمم المتحدة لإيجاد تسوية دائمة للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وجدير بالذكر أيضا أن مسعد بولس كان قد أثار جدلا كبيرا في أبريل الماضي، بعد إدلائه بتصريحات في مقابلة مع قناة “الحدث”، وُصفت بالمرتبكة، زعم فيها أن إعلان ترامب في 10 دجنبر 2020 “لم يكن مطلقا، وترك الباب مفتوحا لحل يرضي جميع الأطراف”، وهو توصيف خاطئ يتعارض تماما مع الموقف الرسمي الأمريكي.

وكان مسعد بولس قد تبنى السردية الجزائرية، حين تحدث عن “200 ألف لاجئ صحراوي في الجزائر بانتظار حل نهائي”، وهو رقم مبالغ فيه لا يستند إلى أي بيانات موثوقة، ويخدم فقط محاولات الجزائر لعرقلة جهود الإحصاء الأممية.

وكانت هذه التصريحات متناقضة بشكل كبير مع موقف الخارجية الأمريكية، ما جعل بولس يسارع إلى تصحيح موقفه، فنشر تدوينة على منصة “إكس” أكد فيها دعم الإدارة الأمريكية الكامل للوحدة الترابية للمملكة، قائلا إن موقف واشنطن صريح جدا، ولا يتخلله أي شك.

وأجرى مسعد بولس آنذاك، أي في أقل من 24 ساعة من مروره مع قناة “الحدث”، مقابلة أخرى مع قناة “ميدي1 تي في” شدد خلالها على أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الإطار الوحيد والواقعي لتسوية هذا النزاع المفتعل.

Share This Article