رفعت المبادرة المدنية من أجل الريف، التي تضم عددا من النشطاء والفاعلين الحقوقيين المغاربة، التماسا إلى الملك محمد السادس، من أجل إصدار قرار ملكي يقضي بالإفراج عن من تبقى من معتقلي أحداث الحسيمة، أو ما يعرف بمعتقلي “حراك الريف”.
وأوضحت المبادرة، في رسالة تحمل توقيع منسقها محمد النشناش، عضو سابق في هيئة الإنصاف والمصالحة ورئيس سابق للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، أن هذا الطلب يأتي استحضارا للحس الإنساني العميق الذي يميز الملك محمد السادس، واقتناعا بأهمية طي صفحة هذا الملف بما يعزز روح المصالحة الوطنية والوحدة المجتمعية.
وأبرزت الرسالة أن الظرفية الراهنة التي يعيشها المغرب تتطلب تضافر جهود جميع أبنائه لمواجهة التحديات التنموية والاجتماعية، معتبرة أن مبادرة العفو الملكي عن المعتقلين ستكون خطوة إنسانية ووطنية تجسد قيم التسامح والإنصاف التي دأب الملك على ترسيخها.
وعلى المنوال نفسه، اختتمت المبادرة المدنية من أجل الريف التماسها بالتعبير عن خالص مشاعر التقدير والولاء للملك محمد السادس، داعية الله أن يحفظه ويمتعه بموفور الصحة والعافية، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.