أعرب المشاركون في المنتدى الثاني للبرلمانيين من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، والمنتدى الرابع لشبكة “مينا–لاتينا”، عن دعمهم لمبادرة الأطلسي التي أطلقها المغرب، مؤكدين تأييدهم لمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وعملي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وشهد المنتدى، المنظم خلال الفترة ما بين 23 و24 شتنبر الجاري بمدينة بارانكيا الكولومبية، مشاركة 76 برلمانيا يمثلون بلدانا مختلفة من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، كما عقدوا جلسات ناقشت دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز قيم التضامن والسلم والتكامل بين الشعوب، إلى جانب عدد من الأنشطة والاجتماعات الثنائية بين المشاركين لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون متعدد الأطراف.
وأكد البيان الختامي للمنتدى الثاني للبرلمانيين والمنتدى الرابع “مينا–لاتينا”، الذي توصل به موقع “سفيركم” الإلكتروني، دعم المشاركين لمبادرة الأطلسي المغربية، واعتبروا هذه الرؤية نموذجاً مبتكراً للتكامل الإقليمي، يعزز الروابط بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية ويقوي التعاون الاستراتيجي بين الدول الأطلسية الإفريقية.
وجاء في البيان: “نعبر عن دعمنا لمبادرة الأطلسي التي أطلقها المغرب، والتي تهدف إلى تحويل الفضاء الأطلسي إلى مجال للتعاون الفاعل بين البلدان الإفريقية، من خلال تمكين دول الساحل من منفذ استراتيجي نحو المحيط. ونعتبر هذه الرؤية نموذجاً مبتكراً للتكامل الإقليمي، حيث تبرز أمريكا اللاتينية كشريك طبيعي ومثالي للدول الأطلسية الإفريقية، بما يعزز التكامل ويقوي الروابط جنوب–جنوب”.
كما أعاد البيان التأكيد على جدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي المغربي، معتبرا إياه الحل السياسي الوحيد القابل للتطبيق، حيث قال البيان “نؤيد المقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي نعترف بجدّيته ومصداقيته وواقعيته، والذي يشكل القاعدة الوحيدة القابلة للتطبيق للتوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول من الأطراف للنزاع الإقليمي حول الصحراء، في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية”.
وعرف المنتدى حضور وفد مغربي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي ضم النائب الحسن لشكر، المنسق الدولي للمنتدى، والدكتور مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي ومنسق العلاقات الخارجية للحزب بأمريكا اللاتينية وإفريقيا، والمستشار البرلماني السالك الموساوي، إضافة إلى أيوب الهاشمي، منسق شبكة “مينا–لاتينا”.
وألقى حسن لشكر خلال المنتدى مداخلة أبرز فيها أهمية مبادرة الأطلسي في فتح أفق التعاون بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، مؤكدا أن هذه الرؤية تمثل نموذجا للتكامل الإقليمي جنوب–جنوب، كما شدد على أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الحل الواقعي والوحيد لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء.
وبدوره، ألقى أيوب الهاشمي كلمة ترحيبية باسم شبكة “مينا–لاتينا” التي يشغل منصب منسقها، كما تمحورت مداخلة الدكتور مشيج القرقري حول العدالة الاجتماعية في عالم متعدد الأقطاب، ناهيك عن اللقاءات الثنائية التي عقدها السالك الموساوي باعتباره أحد أبناء الأقاليم الجنوبية، استعرض خلالها مستجدات قضية الصحراء المغربية وأبعاد مبادرة الحكم الذاتي.