هكذا تفاعل شباب “جيل Z” مع الخطاب الملكي

marocain
3 Min Read

تفاعل عدد من شباب حركة “جيل Z” مع الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، أمس الجمعة 10 أكتوبر الجاري، بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان، حيث انقسمت ردود الفعل بين مثمن لمضامينه ومنتقد لها.

وتنوعت ردود فعل الشباب على منصة رديسكورد” بين من رأى في الخطاب دعوة صريحة إلى الجدية والإصلاح ومراجعة المسار، ومن اعتبره إشارة قوية إلى ضرورة إشراك الشباب في صناعة القرار وتعزيز ثقتهم بالمؤسسات، فيما قال آخرون إنهم كانوا ينتظرون قرارات كبرى.

وعبر عدد من الشباب عن تقديرهم لمضامين الخطاب الملكي، معتبرين أن رسالة الملك “كانت واضحة: لا إصلاح بدون جدية ومسؤولية”، حيث كتب أحدهم: “الملك تكلم بصراحة عن المحاسبة والجدية، والكرة الآن في ملعب الحكومة والمسؤولين”، فيما قال آخر إن “الخطاب جاء منسجما مع ما ينتظره الشباب من مصارحة ومساءلة”.

ودعا أحد الشباب في تعليق له إلى تقديم عريضة لإقالة وزراء من الحكومة استنادا إلى القانون رقم 44.14 المتعلق بالعرائض، مشيرا إلى أن “المطلوب هو تعبئة مليونية، يشارك فيها مغاربة الداخل والخارج، مضيفا أن “الاحتجاجات خارج البلاد قد تكون أكثر تأثيرا لأنها تحرج الدولة أمام الرأي العام الدولي، خصوصا مع اقتراب تنظيم كأس العالم.

وعبرت تعليقات أخرى عن ما أسمته بخيبة أملها من مضمون الخطاب، فيما علق آخرون من كون الخطاب لم يلب انتظارات الشباب.

بينما اقترح مستخدم آخر تنظيم وقفات احتجاجية سلمية في مختلف المدن المغربية، مؤكدا أن “الحقوق تُنتزع ولا تُمنح”، داعيا إلى تعبئة جماعية تضم العائلات والجيران والأصدقاء “حتى يصل صوتهم”.

في المقابل، أشار تعليق آخر إلى ضرورة تغيير الحركة لأسلوبها، مقترحا دخول معترك السياسية، حيث كتب أحد الشباب: “لماذا لا نتحزب جميعا، وننضم لحزبين فقط ونزيل منهما جميع الممارسات الفاسدة، ثم نحضر للانتخابات المقبلة. يجب أن يكون في كل منزل على الأقل شخص واحد محزب”.

واعتبر ومستخدم آخر أن الاستمرار في الاحتجاجات سيكون أكبر خطأ يمكن ارتكابه، لا سيما وأن نسبة المشاركة فيها أصبحت ضئيلة، واصفا ذلك بـ”الانتحار البطيء”، كما طالب بإجراء دراسة نقدية والكشف عن مكامن الخلل، وتصويب البوصلة نحو الاتجاه الصحيح.

ومن جانبه، شدد مستخدم آخر على أن “مقاطعة المباريات والمنتوجات التي يحتكرها من وصفهم بـ”الفاسدين”، مؤكدا على ضرورة مقاطعة كأس إفريقيا، قائلا: “إنها واجب حتى تحقيق المطالب، معا يدا بيد ولا تراجع”.

Share This Article