قال وزير الخارجية الموريتاني الأسبق أحمدو ولد عبد الله، إن إعلان الجزائر استعدادها لدعم أي وساطة بين جبهة البوليساريو والمغرب، “يشكل خطوة إلى الأمام من أجل السلام وحسن الجوار”، و”حل المشاكل بما فيها قضية الصحراء“.
وأضاف ولد عبد الله، خلال مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية، وِفقا لما نقلته وكالة الأخبار المستقلة بموريتانيا، أن الإعلان الجزائري يعتبر “بداية للحوار مع المغرب، وأتمنى أن يرد المغرب بنفس الطريقة”.
وأكد المتحدث الذي يرأس المركز الاستراتيجي للأمن في الساحل والصحراء، أن هذا الإعلان “خطوة أولى نحو فتح الحوار بين المغرب والجزائر، وفتح الحدود والاقتصاد، في عالم يبحث فيه الجميع عن القدرة التنافسية الاقتصادية”.
ولد عبد الله، اعتبر أن تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية” (المينورسو) لمدة عام، “يجب استغلاله من أجل أن يضع البلدان الشقيقان والجاران حدا لهذه الأزمة”، وأن “تتحدث الرباط والجزائر لغة الواقعية وأن تجدا بالإضافة إلى البوليساريو طبعا حلا” لقضية الصحراء المغربية.
وبخصوص القرار الأممي الأخير، شدد ولد عبد الله على أنه قرار “واضح للغاية، فهو يعتمد مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب”، بحسب تعبيره.
وكان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف قد أعلن الثلاثاء الماضي، أن بلاده “لن تبخل بتقديم دعمها” لأي مبادرة وساطة بين جبهة بوليساريو والمغرب، شرط أن تندرج ضمن “إطار أممي”، بهدف إيجاد حل لنزاع الصحراء المغربية المستمر منذ عقود.
وأكد عطاف أن حل نزاع الصحراء “يجب أن يكون عادلا ونهائيا ومتوافقا مع قرارات الأمم المتحدة”.
وجدير بالذكر أن الملك محمد السادس قد دعا في خطابه مساء 31 اكتوبر الماضي، عقب تصويت مجلس الأمن على القرار 2797 حول مقترح الحكم الذاتي، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “لحوار أخوي صادق بين المغرب والجزائر، من أجل تجاوز الخلافات، وبناء علاقات جديدة تقوم على الثقة، وروابط الأخوة وحسن الجوار”.