دنيا بنلعم (صحفية متدربة)
لجأ المغرب في السنوات الأخيرة إلى تنويع شركائه في مجال اقتناء الأسلحة، ومن بين هؤلاء الشركاء، تحضر البرازيل الي ترددت مؤخرا تقارير تفيد بعزم المغرب اقتناء طائرات “KC-390 Millennium” العسكرية في صفقة تُقدر بقيمة 600 مليون دولار.
وفي هذا السياق، أفاد المحلل السياسي والعسكري، محمد شقير أن توجه المغرب نحو البرازيل في صفقاته العسكرية الأخيرة لا يعد أمرا اعتباطيا، بل يدخل في إطار رؤية واضحة لتنويع الشركاء ومصادر التزود بالسلاح، رغم وجود أسواق بديلة في الصين وكوريا الجنوبية.
وكشف شقير أن هذا الخيار يجد أساسه في اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين المغرب والبرازيل، والتي تمتد من 2020 إلى 2030، وتتيح للمملكة الاستفادة من معدات متطورة، من بينها الطائرات العسكرية.
وشدد المتحدث ذاته على أن الاستراتيجية المغربية في مجال التسلح ترتكز على ثلاثة عوامل رئيسية، على رأسها الحفاظ على استقلالية قرار التزود بالسلاح وعدم الارتهان لمصدر واحد، ثانيها عامل التكلفة، إذ غالبا ما تقدم البرازيل عروضا بأسعار أقل من أسواق أخرى، ثم العامل الثالث فيرتبط بالبحث عن عتاد أكثر انسجاما وتطورا يتلاءم مع حاجيات القوات المسلحة الملكية.
وأشار شقير أن سوق السلاح العالمي يقوم على منطق العرض والطلب والمنافسة القوية، وهو ما يمكن المغرب من اقتناء أفضل المعدات العسكرية بأعلى جودة وفعالية ممكنة، مع الحرص على خفض الكلفة.
وفي ختام تصريحه لـ”سفيركم”، أكد شقير أن الانفتاح على قوى صاعدة مثل البرازيل والهند وباكستان يمنح المغرب مرونة أكبر واستقلالية أوسع في اختياراته الاستراتيجية المستقبلية.
