أكد عبد العزيز عماري، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب أصبح نموذجا يحتذى به في الإصلاح السياسي والإداري بالمغرب، مشيرا إلى الإنجازات التي حققها في فترة تسييره، والتي جعلت المواطن يلاحظ التغيير ويستحضر نموذج الحزب عند المقارنة مع المسؤولين الحاليين.
وأوضح عماري، خلال كلمته في ندوة بعنوان “المشاركة في الإصلاح: المداخل والتحديات”، المنعقدة يوم الجمعة 19 شتنبر بمدينة بوزنيقة ضمن فعاليات الملتقى الوطني التاسع عشر لشبيبة الحزب، أن العدالة والتنمية قدمت نموذجا للنزاهة والشفافية في تسيير الشأن العام.
وأضاف أن الصفقات والمباريات تمت بشفافية، وتم التركيز على مصلحة المواطن، من خلال إصلاحات شملت منح الطلبة والأرامل دعما ومساعدات ملموسة.
وفي المقابل، انتقد عماري بعض الأحزاب الأخرى، مؤكدا أنها تركز على مصالحها الخاصة، وأن تضارب المصالح أصبح ظاهرة واضحة في المشهد السياسي الحالي.
وصرح أن ما يميز رئيس الحكومة الحالي هو الجمع بين السلطة والثروة، مذكرا بإشكالات تتعلق بتحلية مياه البحر وقطاع المحروقات وملفات الأغنام، مضيفا أن المواطن يقارن بين نموذج العدالة والتنمية وما هو قائم اليوم، ويعترف بالحنين للأيام التي تميزت بالنزاهة والشفافية.
كما وجه عماري رسالة للشباب المغربي، داعيا إياهم إلى الانخراط الفعّال في الحياة السياسية، والتسجيل في اللوائح الانتخابية، والمساهمة في تطوير المجتمع بدل الانسحاب من المشهد السياسي، لأن الانسحاب يسهل على من يريدون إفساد العملية الانتخابية.
وشدد على أن كل خطوة يقوم بها الشباب، مهما صغرت، لها تأثير، سواء في العمل المدني أو في دعم القضايا العادلة مثل التضامن مع فلسطين أو المبادرات الرمزية التي تمنح الدعم للمتضررين.
واختتم نائب الأمين العام حديثه بالتأكيد على أهمية التربية والتكوين المعرفي للشباب، معتبرا أن المرحلة الشبابية هي الأهم لبناء شخصية قوية وغرس القيم الحقيقية للمواطنة والمشاركة الفعّالة في الإصلاح الاجتماعي والسياسي.