في ختام لقاء سياسي نظم بمدينة السمارة يوم السبت 20 شتنبر 2025، أصدر حزب الاستقلال إعلانا يؤكد فيه تجديد التعبئة الوطنية دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة، والتزامه بمواصلة نهج الحزب التاريخي في صيانة القضية الوطنية، وفاء لمسار مؤسسه الزعيم علال الفاسي.
الإعلان أشاد بـ رؤية الملك محمد السادس ومقاربته لقضية الصحراء القائمة على “المبادرة والحزم والانفتاح”، معتبرا أنها مكنت المغرب من تحقيق مكاسب دولية متنامية سواء على المستوى القاري أو الأممي، حيث اتسعت دائرة الدول الداعمة لمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الواقعي والوحيد لإنهاء النزاع المفتعل.
كما توقف الحزب عند النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك، مؤكدا نتائجه البارزة في البنيات التحتية وجلب الاستثمارات وتحسين ظروف عيش الساكنة. ودعا إلى إطلاق جيل جديد من المشاريع التنموية بإقليم السمارة، لاعتباره رافعة أساسية للتنمية الجهوية وفضاء واعدا للاستثمار وخلق فرص الشغل للشباب.
الإعلان شدد كذلك على ضرورة تسريع تنزيل الجهوية المتقدمة في أفق تفعيل الحكم الذاتي، داعيا إلى التعبئة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة خصوم الوحدة الترابية، والاستفادة من التحولات الجيوستراتيجية العالمية لتموقع المغرب كقوة إقليمية صاعدة، خاصة في مجالات الطاقة الخضراء وصناعة المستقبل، إضافة إلى الانخراط في المشاريع الاستراتيجية الكبرى كخط أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا والمبادرة الأطلسية.
وفي ختام بيانه، عبر حزب الاستقلال عن اعتزازه بالدبلوماسية المغربية ودور منتخبيه في دعمها، ووجه نداء إلى الإخوان في مخيمات تندوف للعودة إلى أرض الوطن والمساهمة في التنمية، كما حيى التضحيات الجسام للقوات المسلحة الملكية وباقي الأجهزة الأمنية في حماية سيادة المغرب ووحدته الترابية.