أعربت مكاتب فروع حزب فدرالية اليسار الديمقراطي بمدينة الرباط عن إدانتها الشديدة للاعتداء الجسدي الذي تعرض له عضو مجلس المدينة عمر الحياني، صباح اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر، داخل مقر المجلس الجماعي أثناء توجهه إلى قاعة الجلسات.
وأوضحت الفدرالية، في بيان توصلت جريدة “سفيركم” بنسخة منه ، أن مجموعة من الأشخاص المسخرين من جهات مجهولة لا علاقة لهم بأشغال المجلس، حاولوا التشويش على مداخلات فريق الحزب من خلال توجيه الشتائم والإهانات إلى أعضائه، في محاولة وفق وصف البيان لـ”إسكاتهم والتغطية على بعض الخروقات”.
وحسب ما جاء في البيان، فإن الواقعة ليست الأولى من نوعها، مذكرا بحادث مماثل وقع خلال دورة ماي الماضية، استخدمت فيه وفق المصدر ذاته “أساليب غير مقبولة” ضد فريق فدرالية اليسار.
وأكدت الفدرالية تضامنها المطلق مع عضوها عمر الحياني وباقي المنتخبين الذين تعرضوا لما وصفته بـ”الممارسات الهمجية”، معتبرة أن مثل هذه السلوكيات تمس بقيم العمل المؤسساتي والاختلاف الديمقراطي داخل المجالس المنتخبة.
علاوة على ذلك، عبرت في بيانها عن استغرابها الشديد لما اعتبرته “غياب أي تدخل من رئاسة المجلس وممثل السلطة الإدارية لوقف الفوضى والتشويش”، داعية إلى احترام القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، وخاصة المادة 48 التي تنص على حفظ النظام داخل الجلسات.
وحملت فدرالية اليسار بالرباط السلطة الإدارية بالمجلس مسؤولية الحفاظ على السلامة الجسدية لأعضاء فريقها، وضمان الأمن والنظام أثناء أشغال الدورات.
وفي هذا الإطار، ختمت الفدرالية بيانها بالتأكيد على تشبتها بمبادئ النضال الديمقراطي ورفضها لكل أشكال العنف والترهيب، مع عزمها على مواصلة الدفاع عن حقها في ممارسة العمل السياسي بحرية ومسؤولية، باستخدام الوسائل القانونية والمشروعة.