مؤتمر الاتحاد الاشتراكي.. بوبل: المؤتمرون عيّنهم لشكر والمقررات التي سيتم عرضها “غير قانونية” (حوار)

marocain
4 Min Read

يرتقب أن يعقد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مؤتمره الثاني عشر نهاية الأسبوع الجاري، أيام 17/18/19 من أكتوبر 2025، ويحظى مؤتمر الحزب بمتابعة واسعة على اعتبار أنه من الأحزاب التي طبعت تاريخ المغرب منذ بزوغ فجر الاستقلال وساهمت في ترسيخ المسار الديمقراطي، كما يُنتظر أن يشكل مؤتمر الحزب الذي يأتي ومناضلوه ليسوا على قلب رجل واحد، محطة مهمة لرسم معالم المرحلة المقبلة سواء على مستوى التنظيم الداخلي أو موقع الحزب في المشهد السياسي بالمملكة.
في هذا السياق أجرينا الحوار التالي مع عضو الشبيبة الاتحادية بـ”فرنسا”، أدم بوبل.
نص الحوار:

كيف تمت طريقة انتداب المؤتمرين للمؤتمر الثاني عشر للحزب؟

‎جرت العادة أن تتم عملية الانتداب على المستوى المحلي، غير أن هذه المرة لم اتم عملية التصويت على المناضلين بصفة عامة، باستثناء بعض الأقاليم التي نظّمت التصويت بشكل سري، من دون إعلان أو إخبار جميع المناضلين بذلك.

‎أما على مستوى فرنسا فنحن نواجه مشكلة أخرى، إذ إننا خلال المؤتمر الأخير صوتنا على بعض الأعضاء ليتولوا العضوية في المجلس الوطني للحزب، غير أنه تم رفض هذا التصويت، بالنظر إلى العلاقة التي تجمع الكاتبة الإقليمية بفرنسا بالقيادة الحزبية، وبالتالي لم يُمثَّل مناضلو فرنسا في المجلس الوطني، الذي يعتبر أعضاءه مؤتمرين بالصفة.

‎وقد تواصل الكاتب الأول، ادريس لشكر مع أحد المسؤولين عن الحزب هنا بفرنسا، وطلب أن يحضر مناضلو فرنسا المؤتمر، على أن يكون هو من يختار الأسماء التي ستحضر، وقد أرسل فعلا لائحة تضم جميع الأعضاء باستثناء المسؤول عن الشبيبة بفرنسا، وأنا، آدم بوبل.

‎وإلى حدود الساعة، ما زال مناضلو فرنسا يرفضون مقترح الكاتب الأول، ويقترحون في المقابل الاعتماد على اللائحة الأولى التي تم انتخابها خلال المؤتمر السابق، غير أن الكاتب الأول رفض ذلك أيضا، وهو ما يجعلنا اليوم بدون أي تمثيلية للحزب بفرنسا في المؤتمر، بسبب عدم احترام إرادة المناضلين وصوتهم.

ما هي ملاحظاتك حول الأجواء التي تسبق مؤتمر الحزب؟

لاحظنا عقد عدد من المؤتمرات الإقليمية، مؤخرا في إطار الإعداد للمؤتمر، لكنها كانت مؤتمرات ماراتونية، يتم الإعلان عنها في الأيام الأخيرة قبل انعقادها، وتتم في أمسية واحدة لساعات معدودة، وتنتهي بدون تصويت حيث يقوم الكاتب الأول بتعيين الكتاب الإقليميين، كما يتم تعيين أعضاء هذه الكتابات الإقليمية بدورها، أي أننا انتقلنا من حزب يصوت على جميع أجهزته إلى حزب يعين من المكتب السياسي إلى الكتابة الإقليمية.

وهذا يعني أن الكاتب الأول استطاع أن يحضر مؤتمرا وطنيا على المقاس، بحيث جميع المؤتمرين تم تعيينهم من طرفه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

هل توجد تعددية على مستوى المترشحين للكتابة الأولى؟
بخصوص المرشحين للكتابة الأولى فقد وضع احمد يحيى ترشيحه يوم أمس، وتجدر الإشارة إلى أنه سبق وأن أصدر في حقه الكاتب الأول قرار الطرد قبل أربع سنوات، لكنه تقدم بطعن في القرار واستجابت له المحكمة ابتدائيا، وقد أشار في صفحتة إلى عدم احترام عدد من بنود النظام الداخلي، حيث يجب على اللجنة التحضيرية أن تعلن عن فتح باب الترشيحات للكتابة الأولى مع وضع الشروط المطلوبة كما سبق وتم في المؤتمر السابق.
وأُشير إلى أن جميع المقررات التي سيتم عرضها بالمؤتمر غير قانونية، بحكم أن جميع المجالس الوطنية التي عقدها الحزب للتصويت على هذه المقررات، لم يحضرها رئيس المجلس الوطني، الحبيب المالكي، في الوقت الذي ينص النظام الداخلي على أن رئيس المجلس الوطني يجب أن يفتتح المجلس الوطني ويشرف على أشغاله، ويختتم دوراته، ولا يخول النظام الداخلي لشخص آخر أن يحل محله.

 

Share This Article