تقدم المناضل الاتحادي، صلاح الدين المنوزي، بترشيحه لمنصب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على بعد يوم واحد من انطلاق المؤتمر الثاني عشر للحزب.
وقال المنوزي، إن هذا القرار لا يأتي من موقع رغبة شخصية أو طموح فردي، بل من قناعة راسخة بأن المرحلة تفرض تجديدا جادا، ودماء جديدة، ونهجا ديمقراطيا يعيد للحزب مكانته الطبيعية كقوة سياسية فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي الوطني، قادرة على إعادة الثقة في العمل الحزبي، والاستجابة لانتظارات الشباب والطبقات الشعبية، التي كانت تاريخيًا عمق الحزب الاجتماعي.
وتابع في رسالة الإعلان عن ترشيحه، أن دوافع ترشحه تنبع من التزام سياسي وأخلاقي، وترتكز على أربعة مبادئ، من بينها التجديد الديمقراطي والتنظيمي، وترسيخ الديمقراطية الداخلية، معتبرا أنها المدخل الأساسي لأي مشروعية سياسية، وأي خطاب مجتمعي نابع من قناعات الحزب التاريخية في العدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، والمساواة، و رد الاعتبار لنبل الانتماء الحزبي و الحرص على استقلالية القرار الحزبي.
وأشار في ذات السياق إلى ضرورة القطع مع ثقافة الزعامة الفردية وماوصفه ب”الممارسة السياسية الانغلاقية”، والعمل على استعادة روح العمل الجماعي و والتشاور والشفافية و تجميع العائلة الاتحادية و ربط المسؤولية بالمحاسبة، و نبذ كل مظاهر الريع و السلوكات الانتهازية النفعية.
وتحدث في ذات النداء إلى ضرورة بناء تصور حزبي حداثي ومتجدد، منفتح على كفاءات الحزب داخل المغرب وخارجه، وعلى نبض المجتمع المتحول، دون التخلي عن المرجعيات التقدمية التي شكّلت هوية الاتحاد منذ تأسيسه، و الالتزام باستقلالية المنظمات النقابية و التنظيمات الجماهيرية.
المنوزي أوضح أن طموحه لا يتجاوز رغبة عميقة في أن يستعيد الاتحاد الاشتراكي بريقه التاريخي، لا كحزب للماضي، بل كقوة تقدمية مستقبلية، تُعبّر عن تطلعات أجيال جديدة، وتخوض معركة الكرامة والديمقراطية بوعي جماعي، ورؤية مسؤولة، دون التنكر لعطاءات قادته و مناضليه.
ويكون بذلك صلاح الدين المنوزي، ثاني المتقدمين لزعامة حزب الاتحاد الاشتراكي، بعد أحمد يحيا الذي كان قد قدم ترشيحه أول يوم أمس.