كشفت مسودة القرار التي وزّعتها الولايات المتحدة على الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي، عن تأكيد واشنطن على أن مقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي هو الأساس الأكثر مصداقية للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع.
وتنص المسودة على دعم كامل من مجلس الأمن للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا، في تيسير مفاوضات مباشرة بين جميع الأطراف المعنية، وهي المغرب، وجبهة البوليساريو، والجزائر، وموريتانيا، من أجل دفع العملية السياسية قدماً على أسس واقعية.
كما تؤكد المسودة على ضرورة مشاركة الأطراف في المفاوضات دون تأخير أو شروط مسبقة، باستخدام المقترح المغربي كإطار وحيد للتفاوض، مع اعتبار الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية الحل الأكثر جدوى لإنهاء نزاع مستمر منذ خمسة عقود.
وتشير الوثيقة إلى ترحيب مجلس الأمن بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الملف، ودعمه لمبادرة الحكم الذاتي، كما تُبرز استعداد الولايات المتحدة لاستضافة جولات تفاوض جديدة، تعزيزاً لجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى تسوية نهائية.
وتتضمن المسودة الأمريكية قرارا بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء (المينورسو) حتى 31 يناير 2026، مع دعوة الأمين العام إلى تقديم توصيات بشأن تحويل مهام البعثة أو إنهائها بناء على نتائج المفاوضات الجارية، في إشارة واضحة إلى رغبة واشنطن في تسريع وتيرة الحل السياسي النهائي.