وصف صلاح الدين المنوزي، عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، طريقة “تمرير” تمديد إدريس لشكر لولاية رابعة بـ”البئيسة”، مستنكرا غياب شروط التنافس الديمقراطي خلال أول أيام المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب.
وانتقد صلاح الدين المنوزي، في تصريح قدمه لموقع “سفيركم” الإلكتروني، الطريقة التي تم بها “تمرير” تمديد ولاية إدريس لشكر، مبرزا أنها تمت في منتصف الليل و في غياب أغلبية المؤتمرات و المؤتمرين، رغم أن الجميع كان يعلم أن الأغلبية العددية كانت مضمونة نظرا لطريقة تحضير تعيين المؤتمرين.
وأضاف أنه التقى بالصدفة، يوم الجمعة، بعد الجلسة الافتتاحية في ساحة المؤتمر مع زوار عابرين وقادمين من أوروبا يحملون “بادج” بصفة مؤتمر، مضيفا: “أكيد أن الغفلة نجحت، لكنها لن تنطوي على الرأي العام وأصحاب القرار”.
وأردف قائلا: “ما يحز في نفسي هي تلك التصريحات الصحفية لبعض أعضاء المكتب السياسي، ممن كنا نظنهم نقطة ضوء، اللذين يشرعون لانجازات تنظيمية وهمية لا صلة لها بالإرث النضالي الاتحادي”، معتبرا أن ما حدث هو “بؤس فكري في أفضح تجلياته”.
ولفت المنوزي إلى أنه عمم صباح هذا اليوم بيانا أعلن فيه نأيه عن الترشح، موضحا أنه كتبه قبل “غفلة و همزة الليلة”، ودعا فيه إدريس لشكر، الكاتب الأول، إلى عدم تقديم ترشيحه و فتح المجال أمام الطاقات الاتحادية الشابة. متأسفا من أن ما وقع قد وقع بالفعل.
وكان صلاح الدين المنوزي، قد أعلن في البيان المذكور، الذي اطلع عليه موقع “سفيركم” الإلكتروني، انسحابه من سباق الترشح لمنصب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، مبررا قراره بغياب شروط التنافس الديمقراطي خلال المؤتمر.
وأوضح أن أجواء اليوم الأول كشفت توجها واضحا نحو تمديد ولاية إدريس لشكر لولاية رابعة، عبر رفض إدراج طاقات اتحادية وازنة في الفعاليات، ووضع “الفيتو” على مشاركة مناضلين شبان، مقابل منح صفة “مؤتمر” لزوار عابرين.
وأكد أن هدفه من إعلان الترشح كان تجديد الأمل في المشروع الاتحادي، إلا أن الظروف الحالية لا تسمح بتداول ديمقراطي حر داخل الحزب.