أفاد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن ما يعبر عنه جيل “زد” من مطالب يلتقي في جوهره مع الانشغالات العامة للمواطنين، مؤكدا أن قضايا الصحة والتعليم تمثل أولويات كبرى بالنسبة للحكومة منذ سنة 2021.
وأوضح بنسعيد، في تصريح صحفي لجريدة “سفيركم” الالكترونية، أن جميع الفاعلين السياسيين يتقاسمون نفس المطالب المتعلقة بجودة الخدمات الصحية والتعليمية، مشددا على أن الحكومة عبرت بوضوح عن التزامها بتحسين هذين القطاعين الحيويين، ورفعت ميزانيتهما بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
وفي ما يتعلق بالاحتجاجات، شدد الوزير على أنها “شكل ديمقراطي للتعبير عن الرأي”، وأن المغرب عرف دائما مظاهر احتجاجية من مختلف الفئات، سواء تعلق الأمر بالطلبة أو الأطباء أو الصيادلة، مضيفا أن “الاحتجاج لا يجب أن يخيف أحدا، بل يستدعي من الفاعلين السياسيين التفاعل الإيجابي مع مطالب المواطنين، خصوصا في ما يتعلق بالصحة والتعليم”.
وأردف بنسعيد أن الشباب اليوم يطالبون أيضا بالكرامة، التي ترتبط أساسا بالولوج إلى سوق الشغل، موضحا أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، رغم أن التكوين والتشغيل لا يدخلان مباشرة في نطاق اختصاصها، تعمل على المساهمة في هذا الورش الوطني من خلال برامج موجهة للفئات الشابة.
