قررت مجموعة من الفعاليات الشبابية، توجيه عريضة لإلغاء قرار تسقيف سن التوظيف، لرئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وتجد هذه العريضة سندها الدستوري، وِفقا لوكيل اللائحة، رضا بوكمازي، في الفصل 15 من دستور المملكة الذي ينص على أن للمواطنات والمواطنين الحق في تقديم عرائض إلى السلطات العمومية، ويحدد قانون تنظيمي شروط وكيفيات ممارسة هذا الحق.
ولفهم سياق الدعوة لتوقيع العريضة، أجرينا الحوار التالي مع وكيلها، رضا بوكمازي.
كيف جاءت فكرة العريضة؟
-بخصوص فكرة العريضة، فقط كانت بناء على عدد من الميادرات التي قمنا بها في شييبة العدالة والتنمية بعد أن تبين لنا أن الحكومة مصرة على اتخاذ قرار تسقيف سن الولوج للوظيفة العمومية؛ القرار الذي كانت لديه آثار سلبية على مستوى ارتفاع معدلات البطالة يالنسبة للشباب الذين تتجاوز أعمارهم 30 سنة، لذلك قمنا بشكل أولي بمراسلة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي، من أجل التراجع على القرار مبينين حيثيات هذا المطلب وبعد عدم استجابته وجهنا رسالة أخرى لرئيس الحكومة دون أن نلقى تفاعلا إيجابيا، ثم قدمنا بعد ذلك رسالة لمؤسسة الوسيط التي كان تفاعلها سلبيا، حيث قامت بدورها بحفظ الملف.
وقلنا أنه لا يجب أن نتوقف عند هذا المستوى، بل يجب أن نقوم بعدد من المبادرات الأخرى التي يُتيحها القانون على اعتبار أننا شباب يُرافع من أجل السياسات العمومية ذات الصلة بالشباب، ومن ضمنها بالأساس مايتعلق بالتشغيل، ومن هنا برزت الفكرة الأولية لدى شبيبة العدالة والتنمية من أجل التفكير في آليات يضمنها القانون وجاء فكرك العريضة استنادا على ماينص عليه الفصل 15 من الدستور.
هل تعتقدون أن الحكومة ستتفاعل إيجابا مع العريضة؟
-في حقيقة الأمر وبناء على المجهود الذي نقوم به، فإن هدفنا الأساسي هو أن تتفاعل الحكومة إيجابا مع هذه العريضة وتقرر مراجعة أو إلغاء قرار تسقيف سن الولوج للوظيفة العمومية، على اعتبار أنه قرار يشكل حيفا وظلما، لدى عدد من الشباب والذي يظلون عرضة للتشغيل في القطاع الخاص، خاصة في مجال التعليم، ولا يتم إعطاءهم فرصة الإسهام في تأطير وتربية أبناء المدارس العمومية، بالرغم من مراكمتهم لتجربة مهمة، لذلك نأمل أن تلقى العريضة تفاعلت إيجابيا من طرف الحكومة.
ومن الناحية السياسية، أعتقد أن الحكومة ملزمة بالتفاعل الإيجابي مع هذا المطلب على اعتبار أن له جديته وراهنيته السياسية، ويؤكد أن الآليات الدستورية المتاحة يمكن أن تكون مدخلا لنقل المطالب التي يعبر عنها الشباب في فضاءات أخرى غير الفضاءات المؤسساتية.
ما هي آليات التواصل المعتمدة لتقريب المبادرة من عموم الشباب؟
-هذه المبادرة صحيح أنها انطلقت من رحم شبيبة العدالة والتنمية، وعدد من الإجراءات كانت من داخلها لكنها مفتوحة في وجه عموم الشباب ويمكن أن يساهم فيها عموم المغاربة، وقد حرصنا في لجنة دعم العريضة على التواصل مع عدد كبير من الشباب الذين يمكن أن يكون لهم اهتمام بالموضوع، ويريدون التفاعل بشأنه، على أساس أن يتم تكليف منسقين جهويين وكذلك منسقين إقليميين، والذين سنضع أرقامهم وأسماءهم على صفحتنا الرسمية كآلية من آليات التواصل لإنجاح المبادرة، كما ستكون لنا عدد من المحطات للانفتاح من خلالها على الشباب وحثهم على التوقيع، في أفق الوصول للعدد المطلوب والذي يمكن أن يكون إشارة على أن مثل هذه الإجراءات التي تتخذها الحكومة يجب أن تراعي احتياجات ورغبات الفئات الواسعة من الشباب وخاصة الفئة التي تتراوح أعمارها بين 30 و45 سنة.