المغرب يختتم مبادرة مشتركة مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز دور التعليم في مكافحة التطرف

marocain
2 Min Read

احتضنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الخميس بالرباط، المؤتمر الختامي لمبادرة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول التربية من أجل الوقاية ومكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، وهي مبادرة يرأسها المغرب والاتحاد الأوروبي بشكل مشترك، وينفذها المركز الدولي للتميز “هداية”.

وجمع هذا اللقاء مسؤولين حكوميين وخبراء ومنظمات دولية ومؤسسات تربوية، لعرض نتائج سلسلة من الأشغال التي ركزت على تعزيز دور التربية في الوقاية من التشدد والتطرف العنيف.

وقدّم المؤتمر أربعة مخرجات رئيسية لهذه المبادرة، أبرزها تقرير تحليلي تضمّن “موجزاً بحثياً” يرصد التطورات التي شهدها العقد الأخير بشأن عوامل الهشاشة والهويات الرقمية وديناميات التعلم الجديدة، إضافة إلى برنامج لتكوين المكوّنين يعزز قدرات صناع القرار والمدرسين في مجال الوقاية عبر التربية.

كما شملت المخرجات دليل التتبع والتقييم والتعلّم (MEL Toolkit) لقياس أثر المبادرات وتحسين جودة التدخلات التربوية، إلى جانب ملحق محدَّث لمذكرة أبوظبي حول الممارسات الفضلى في مجال التعليم ومكافحة التطرف العنيف، يأخذ بعين الاعتبار التحولات التكنولوجية والاجتماعية والبيداغوجية.

وتُعد هذه الأدوات دعامة عملية لتجديد المقاربات التربوية وتعزيز قدرة الأنظمة التعليمية على الصمود أمام مخاطر التطرف، بما يشمل البيئات الرقمية وفضاءات التعلم غير النظامي.

ويأتي هذا المؤتمر ليكرس الدور الريادي للمغرب في ترسيخ مقاربة شمولية واستباقية في مجال الوقاية من التطرف العنيف ومكافحته، عبر مبادرات متعددة في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

وكانت هذه المبادرة قد انطلقت قبل عامين بمؤتمر افتتاحي في الرباط، تلاه تنظيم ورشة تقنية في بروكسيل، لتختتم اليوم باستعراض نتائجها. وتندرج المبادرة ضمن أشغال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي يضم 32 عضواً ويُعد منصة دولية رائدة في تعزيز التعاون وتطوير الممارسات الفضلى في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

Share This Article